(CNN)--أكد مسؤول كبير بوزارة الخارجية العراقية، لشبكة CNN، الخميس، أن العاصمة العراقية بغداد تستضيف، الجمعة، اجتماعا ثلاثيا يضم سوريا وإيران والعراق لمناقشة الأزمة في سوريا مع استمرار تقدم المعارضة المسلحة في الأراضي السورية.
وأضاف المسؤول أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وصل إلى بغداد للتحضير لاجتماع مع نظيريه العراقي والإيراني.
وأكدت شبكة الإعلام العراقي التي تديرها الدولة هذا أيضا.
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي استولت فيه عناصر المعارضة المسلحة على حلب وحماة المدينتين الرئيسيتين في شمال غرب سوريا خلال هجومهم الذي استمر 8 أيام والذي فاجأ الكثيرين.
وتقود جماعة هيئة تحرير الشام الهجوم الذي بدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ولعبت قوات "الحرس الثوري" الإيراني والميليشيات المدعومة من طهران في العراق دورا رئيسيا ضد المعارضة المسلحة خلال ذروة الحرب الأهلية السورية بين عامي 2015 و2017، كما قامت روسيا بدور رئيسي في مساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد عسكريا خلال هذه السنوات الثلاث.
ووجه الهجوم المفاجئ ضربة قوية للأسد وداعميه في العراق وإيران وروسيا وأعاد إشعال حرب أهلية كانت خاملة إلى حد كبير لسنوات.
وقُتل أكثر من 300 ألف مدني في سوريا منذ اندلاع الصراع بعد أن حاولت حكومة الأسد القضاء على الاحتجاجات السلمية المؤيدة للديمقراطية في 2011.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، إن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي بشأن الوضع الحالي في سوريا"، لكنه أضاف أيضا أنه لا ينبغي التسرع في اتخاذ أي قرار قد يعرض المكاسب السياسية التي حققها العراق منذ 2003 بعد الإطاحة بنظام الدكتاتور السابق صدام حسين للخطر، كما حذر من دفع بلاده إلى المجهول.
وحث زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، في فيديو، السوداني على الوقوف ضد إرسال الميليشيات العراقية إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الأسد ضد المعارضة، قائلاً إن التقدم الأخير للمعارضة المسلحة لا يشكل أي تهديد للعراق.
وصنفت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى هيئة تحرير الشام كـ"منظمة إرهابية أجنبية" في 2018، ووضعت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى القبض على الجولاني.