(CNN)—أثار محلل شؤون الأمن السياسي والوطني في شبكة CNN ، ديفيد سانجر، الروايتان المختلفتان لكل من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو هو أسباب وما كان وراء سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وأوضح سانجر قائلا: " إنهما (بايدن ونتنياهو) يقدمان روايتين مختلفتين للغاية حول ما أدى إلى سقوط الأسد، رواية الرئيس بايدن هي أن الولايات المتحدة، من خلال تمسكها بثبات بإسرائيل، ومن خلال توفير الأسلحة لأوكرانيا لصد الروس، ومن خلال الضغط المستمر على إيران، تأكدت من أنه ليس لدى بشار الأسد من يلجأ إليه عندما تحين اللحظة التي هو بأمس الحاجة لهم".
وتابع: "إذا استمعت إلى رئيس الوزراء نتنياهو، فستحصل على قصة مختلفة تمامًا، قصته هي أنه لأنه تجاهل جهود الرئيس بايدن لمحاولة منعه من خوض حرب مع حزب الله، خوفا من حرب أوسع في ذلك الوقت، تمكن من مهاجمة حزب الله، وتدمير قيادته، وقتل قيادته، وتدمير مخازن صواريخه، وأنه في نهاية المطاف، لم يكن حزب الله موجوداً للدفاع عن الأسد، وهكذا بقي الأسد بلا أحد يدافع عنه، ويقول (نتنياهو) بشكل أساسي، إنه لو لم يفكك عناصر محور إيران على طول الطريق، حماس وحزب الله، لكان الأسد سيظل هناك".
وأضاف: "ما يكشفه التصريحان المختلفان هو أن هذين الرجلين (نتنياهو وبايدن) ينهيان وقتهما معًا بالطريقة التي بدأت بها، اختلافات واسعة فيما يتعلق بالاحتمالات الأساسية الأفضل لقيادة التغيير في الشرق الأوسط".
ويذكر أن المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، أوضح سبب سقوط نظام بشار الأسد قائلا: "الحرب الرئيسية ينبغي أن يخوضها جيش ذاك البلد (سوريا). يمكن لقوات التعبئة القادمة من أماكن أخرى أن تقاتل إلى جانب جيش ذاك البلد؛ ولكن إذا أبدى جيش ذاك البلد ضعفاً، فلن يكون بوسع هذا التعبوي فعل أيّ شيء؛ وهذا ما حدث للأسف في سوريا".
وتابع المرشد الأعلى بإيران: "ليس من المنطقي، ولا يقبله الرأي العام أيضاً، بأن ينهض جيشٌ من إيران ليُقاتل بدلاً من جيش سوريا.. لا، القتال بعُهدة جيش ذاك البلد نفسه.. ما كان بإمكان قواتنا أن تفعله وقد فعلته هو العمل الاستشاري".