(CNN)-- علق نائب الرئيس المصري السابق والرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، الجمعة، على الزيارة التي قام بها وفد أمريكي إلى سوريا للتواصل والحوار مع الإدارة المؤقتة، وذلك في أول زيارة شخصية لمسؤولين أمريكيين منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وقال البرادعي عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا):"أرجو أن لا يكون المسؤولين العرب أخر من يزور دمشق"، وأضاف: "السوريون أهلنا وجيراننا قبل أن تكون سوريا جزءا من أمننا القومي".
يذكر أن الوفد اضم مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، والمبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن روغر كارستينز، والمستشار الأول في شؤون الشرق الأوسط، دانيال روبنشتاين.
وقالت ليف إنه خلال الاجتماع بين الوفد الأمريكي مع زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، المعروف سابقا باسم أبو محمد الجولاني، ناقش الجانبان "الحاجة الملحة لضمان عدم قيام الجماعات الإرهابية بتشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها، بما في ذلك للولايات المتحدة وشركائنا في المنطقة".
وأضافت باربرا ليف أن الشرع "ملتزم بهذا"، وبالتالي بناء على مناقشتنا، أخبرته "أننا لن نسعى لمتابعة عرض المكافأة من أجل العدالة الخاص به، والذي كان ساري المفعول منذ سنوات".
وكانت واشنطن رصدت مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات عنه، في حين أن "هيئة تحرير الشام" هي جماعة مصنفة على لائحة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، إنه لا يوجد عائق قانوني أمام التعامل مع الجماعة أو مسؤوليها.
وتابعت ليف أن أحمد الشرع "بدا شخصا براغماتيا"، ووصفت اجتماعهما في دمشق بأنه "جيد جدا ومثمر للغاية ومفصل".
وأردفت: "لقد سمعنا هذا لبعض الوقت، بعض التصريحات العملية والمعتدلة للغاية حول قضايا مختلفة، من حقوق المرأة إلى حماية الحقوق المتساوية لجميع المجتمعات، وما إلى ذلك".
وذكرت: "سنحكم بالأفعال، وليس فقط بالأقوال. فالأفعال هي الأمر الحاسم".