نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال طارق مسعود من جامعة هارفارد، إن تصرفات وردود فعل الحكومة المصرية على خطورة الإرهاب وعدم الاستقرار يجب تفهمها والنظر إليها من منظور رؤية ما حل في دول أخرى بالمنطقة كان آخرها سوريا.
جاء ذلك في مقابلة لمسعود مع الزميل فريد زكريا لبرنامج GPS على شبكة CNN، حيث قال: "الحكومة المصرية ترى أنها تواجه خطرا إرهابيا، وهم كذلك فعلا، أنظر إلى الأوضاع التي تشهدها شبه جزيرة سيناء في الشمال الشرقي للبلاد، نرى هناك حالة عدم استقرار كبيرة فهناك منظمات إرهابية وتدعي ولائها لتنظيم داعش وتسمى أنصار بيت المقدس، وهذه المنظمة في الحقيقة قامت بأعمال تتحدى السلطة في مصر حتى قبل أن يطاح بمحمد مرسي."
وتابع قائلا: "هناك أمر واحد نعرفه عن الثورات التي وقعت في بلاد مثل مصر وتونس واليمن وليبيا هو أنها تضمنت مفاهيم تتمحور حول شيطنة السلطة في البلاد إلى جانب الارتفاع بوتيرة العنف وعدم الاستقرار، الجيش المصري من الواضح أنه رأى كل هذا –وقد كان موجودا خلال فترة مرسي- ورأى أن الدولة المصرية بأكملها على وشك الانهيار."
وأضاف: "بناء على ما سبق فإن الكثير من الأعمال التي تقوم بها الحكومة المصرية لابد أن نتفهمها على ضوء ما يحدث، وأنهم يقومون بحماية مصر ضد موجة عدم الاستقرار التي اجتاحت العديد من الدول العربية الأخرى والتي كان آخرها وللأسف سوريا."