تقرير: الأطفال دون سن الخامسة يشربون العصائر المحلاة عوضًا عن تناول الفاكهة والخضار

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة
تقرير: الأطفال دون الخامسة يشربون العصائر المحلاة عوض تناول الفاكهة والخضار!
Credit: Sean Gallup/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أفاد تقرير جديد صادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، أنّ الأطفال دون سن الخامسة، يفقدون التغذية الحيوية عن طريق تناول المشروبات السكرية على حساب الفاكهة والخضار، في الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان الباحثون أجروا استطلاع رأي لأهالي أكثر من 18 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 1 و5 سنوات، في عام 2021، ووجهوا السؤال إليهم عن عدد المرات التي تناول فيها الأطفال الفاكهة، والخضار، والمشروبات المحلاة بالسكر، الأسبوع الفائت.

ونُشرت النتائج في التقرير الأسبوعي للإصابة بالأمراض والوفيات التابع للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، الخميس.

وأفاد الأهل أن قرابة نصف الأطفال لا يتناولون الخضار يوميًا، ونحو ثلثهم لا يأكلون الفاكهة يوميًا.

وتناول أكثر من نصف الأطفال، 57٪ منهم، مشروبًا محلّى بالسكر بالحد الأدنى، في ذلك الأسبوع.

ووجد الباحثون أن الطفل الذي يبلغ من العمر عامًا واحدًا يكون أكثر عرضة لتناول الفاكهة أو الخضار يوميًا، ويقل احتمال تناوله مشروبًا سكريًا مقارنة مع الأطفال الأكبر سنًا.

وتباينت النتائج بحسب الولاية، وفقًا لهيذر هامنر، المؤلفة الرئيسة للدراسة وعالمة صحة كبيرة لدى المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها.

وقالت هامنر: "هذه المرة الأولى التي يكون في حوزتنا تقديرات على مستوى الدولة بشأن هذه السلوكيات". وتابعت: "أنه توقيت جيد للتفكير في البرامج والسياسات التي تطبقها الولايات، والمجالات التي في وسعها مواصلة العمل فيها والتحسين لجعل بيئة التغذية أفضل لأطفالنا الصغار".

تأثير الاكتفاء الغذائي

وأشار التقرير إلى وجود فجوات في استهلاك الخضار والفاكهة تتعلق بكفاية الغذاء المنزلي، وورد فيه، أنّ الأطفال لأهل من البشرة السوداء لا يتناولون الخضار أو الفاكهة يوميًا في الغالب، فيما هذا الواقع أقل احتمالًا بالنسبة لأهل الأطفال من البشرة البيضاء.

وبحسب التقرير، أفاد حوالي 70٪ من أهل الأطفال من البشرة السوداء أنّ أطفالهم شربوا مشروبًا محلى بالسكر مرة واحدة في الحد الأدنى خلال الأسبوع السابق.

وجاء في التقرير، أنه "مقارنة مع الأطفال الذين يعيشون في أسر معيشية مكتفية من حيث الغذاء، فإن من يعيشون في أسر ذات اكتفاء غذائي هامشي أو منخفض، كانوا أقل عرضة لتناول الفاكهة أو الخضار يوميًا، وأكثر عرضة لاستهلاك المشروبات المحلاة بالسكر خلال الأسبوع الفائت".

زيادة الاستهلاك

ويحتاج الأطفال الصغار إلى مغذيات محددة في إطار نظام غذائي غني بالفاكهة والخضار لدعم نموهم.

ويجب أن يتناول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وثلاث سنوات كوبًا من الفاكهة وكوبًا من الخضار يوميًا في الحد الأدنى، فيما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و8 سنوات، فيجب عليهم تناول 1.5 كوب من كل من الفاكهة والخضار يوميًا، وفقًا لإرشادات التغذية الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، ووزارة الزراعة الأمريكية.

وورد في التقرير أيضًا أنّ "الحد أو التقليل من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المضافة، ضمنًا المشروبات المحلاة بالسكر، أمر مهم لأن السكريات المضافة ترتبط بزيادة مخاطر السمنة، وتسوس الأسنان، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية".

وقالت هامنر إن مفتاح زيادة تناول الطعام والخضار بين الأطفال دون سن الخامسة من مسؤولية الأهل.

وأضافت: "وجدنا أن الأمر يتطلّب حدّ 10 محاولات حتى يجرب الطفل طعامًا جديدًا قبل أن يحبه". وتابعت أنّ "الاستمرار في محاولة تعريض الأطفال الصغار لمجموعة متنوعة من الفاكهة والخضار أمر مهم".

كما يمكن تقديم الأطعمة بنكهات وأشكال متنوعة، ما قد يساعد الأطفال على زيادة تناولهم لها وتحديد ما يفضلونه بدقة.

ويجب على الأهل ألا يشعروا بأنهم يرتبطون بالفاكهة والخضار الطازجة أيضًا. إذ تعتبر الخيارات المجمدة، والمعلبة، وسائل رائعة لدمج التغذية في كل وجبة.

وتتمتع إضافة هذه الفيتامينات الأساسية وإرساء أساس غذائي قوي لطفلك بأثر دائم على صحته أيضًا.

وخلصت هامنر إلى أنّ "أحد الأمور المهمة تتمثّل بهذه السلوكيات الغذائية المبكرة"، لافتة إلى أنّه "عندما نُعِدّ الأطفال لممارسة بعضًا من هذه السلوكيات الغذائية الأساسية، تتجذر فيهم.. ما يؤسس لمراحل غذائية صحية لاحقة خلال سنيّ المراهقة والبلوغ".