دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تواصل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) تسجيل مستويات مرتفعة من حالات الاستشفاء جرّاء "كوفيد-19"، والأنفلونزا، والفيروس المخلوي التنفسي.
وأفاد العديد من المرضى بأنّ أعراضهم تستمر لأكثر من أسبوع، وقد تمتد أحيانًا إلى أسبوعين. هل هذا أمر طبيعي؟ ومتى يجب عليك الاتصال بطبيبك لإجراء اختبارات إضافية؟
لمساعدتنا على فهم أفضل، تجيب الدكتورة ليانا وين، المحلّلة الطبية لدى CNN، على جميع الأسئلة التي تراودك.
وأوضحت أن هناك 3 قضايا يجب مراعاتها، أوّلها مدة استمرار الأعراض.
على سبيل المثال، قد تستمر بعض أعراض نزلات البرد، لا سيّما سيلان الأنف، أو انسداد الأنف، أو السعال، حدّ 14 يومًا، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض.
ورغم أنّ المصابين بالأنفلونزا يشعرون بتحسّنٍ في غضون 7 أيام، إلّا أنّ البعض قد يعاني من أعراض مستمرة لأكثر من أسبوعين.
وينطبق الأمر عينه على الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وفيروس كورونا المستجد، والفيروسات الأخرى.
وثانيًا، من الطبيعي أن تستمر بعض الأعراض لفترة طويلة.
فمثلًا، قد يُصاب بعض الأشخاص بسعال يستمر لأسابيع عدّة، في حين يمكن أن تختفي الأعراض الأخرى مثل آلام الجسم والحرارة خلال أيام قليلة.
وثالثًا، قد يعتقد الشخص أنه مصاب بمرض فيروسي طويل الأمد، لكنه في الواقع يعاني من جولات متعددة من العدوى الفيروسية.
متى تطلب الرعاية الطبية؟
وأوضحت وين أنّ الأطفال حديثي الولادة وكبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد بسبب الأمراض الفيروسية.
ويعتبر الأشخاص، الذين يعانون من حالات طبية كامنة، مثل أمراض القلب والرئة وضعف المناعة، الأكثر عرضة للخطر.
ويجب على هؤلاء الأفراد طلب الرعاية الطبية فورًا.
ويعد إجراء اختبارات إضافية أحد أسباب طلب الرعاية الطبية.. فهل تعرف الفيروس الذي يسبب أعراضك؟ وهل قمت بتصوير الصدر بالأشعة السينية؟
قد لا يحتاج بعض الأشخاص إلى تكرار اختباراتهم، خصوصًا إذا أجروها قبل وقت قصير. ومع ذلك، يجب التأكد من مقدم الرعاية الخاص بهم، لا سيّما إذا كانوا ضمن المجموعة المُعرّضة للخطر.
وهناك بعض الأعراض التي تتطلب زيارة عاجلة للطبيب.
وتشمل ما يلي:
- ضيق التنفس
- ألم في الصدر
- عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل
وإذا تحسّنت أعراضك ثم ساءت مجددًا، فيحتمل أن تكون قد أُصبت بعدوى مختلفة. ويمكن أن يُصاب بعض الأشخاص بعدوى بكتيرية بعد تعرّضهم لعدوى فيروسية بداية.
وربما تكون أعراضك ناتجة عن شيء آخر غير العدوى، بحسب ما ذكرته وين.
ويمكن أن يكون التعب الذي تعاني منه يدلّ على فقر الدم أو خلل في الغدة الدرقية، على سبيل المثال لا الحصر.
وأخيرًا، من الضروري الإصغاء إلى جسمك.
إذا ثمة أمر لا يبدو على ما يرام، فهذا سبب آخر لطلب الرعاية عاجلاً وليس آجلاً.
ما الخطوات التي يجب أخذها في عين الاعتبار لتسريع مرحلة التعافي؟
أوضحت وين أنّ معظم الأمراض الفيروسية تُشفى ذاتياً، ما يعني أنها تختفي من تلقاء نفسها من دون علاج محدد.
وتختلف مرحلة التعافي من شخص إلى آخر.
ويحتاج بعض الأشخاص إلى الكثير من الراحة. ويُفضّل آخرون البقاء مشغولين وممارسة تمارين خفيفة.
وتبقى جميع هذه الخيارات معقولة. ويجب أن يناقش الأشخاص ظروفهم الفردية مع مقدم الرعاية الخاص بهم.