دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سيُصبح بإمكانك في العام 2021 زيارة القطب الشمالي للاستمتاع برحلة سفر، دون هاجس المكوث في فندق، قد يكون وجوده يؤذي البيئة الطبيعية المحيطة به، ويساهم في تدمير الحياة الطبيعية.. إذ سيفتتح فندق جديد يُشبه "مركبة فضائية" صديق بالبيئة، من شأنه أن يولد طاقة أكثر من تلك التي يستهلكها!
قد يعجبك أيضا.. تملّك هذه الفيلا الفاخرة في جزر ميكونوس اليونانية.. مقابل 49 دولاراً فقط!
وقد قامت شركة التصميم والعمارة النرويجية، "سنوهيتا،" بتصميم فندق جديد صديق للبيئة يقع فوق الدائرة القطبية، وأمام ثاني أكبر نهر جليدي في النرويج، نهر سفارتيسين الجليدي.
وسيُبنى فندق "سفارت،" الذي من المقرر أن يفتتح أبوابه لعامة الناس في العام 2021، داخل مضيق بحري تحيط به الجبال الشاهقة في منطقة سفارت، والتي تتميز بأشعة الشمس القوية خلال فصل الصيف، وظاهرة الأضواء الشمالية السحرية خلال فصل الشتاء.
كما يتبع الفندق قواعد مؤسسة "باور هاوس" النرويجية، والتي تهدف إلى تطوير مشاريع تولّد كميات طاقة أكثر من التي يستخدمها. وسيتميز الفندق بخفض كمية الطاقة التي يستخدمها بنسبة 85 بالمائة، مقارنة بالفنادق العصرية الأخرى، كما أنه سيحصد ما يكفي من الطاقة الشمسية لتغطية كل من عمليات إدارة الفندق والطاقة اللازمة في مرحلة بنائه.
قد يهمك أيضا.. استغرق حتى الآن أكثر من 12.6 مليون ساعة عمل.. موقع إكسبو 2020 بالأرقام
وقد وُجهت غرف الفندق والمطاعم والشرفات بطريقة استراتيجية لاستغلال طاقة الشمس التي تتوفر بكثرة في فصل الصيف، بفضل الأيام المشمسة الطويلة. كما أن سقف الفندق مزود بألواح شمسية صنعت من الطاقة المائية النظيفة، ما يقلل من انبعاثات الكربون، وبالتالي يحمي البيئة المحيطة به.
ويقول كيتيل تريدال ثورسن، الشريك المؤسس في شركة "سنوهيتا،" إن البناء في بيئة ثمينة كهذه يأتي مع بعض الالتزامات من حيث الحفاظ على جمال الطبيعة وبيئة الحيوانات والنباتات، مضيفاً: "كان من المهم بالنسبة لنا تصميم مبنى مستدام من شأنه أن يترك أقل بصمة بيئية ممكنة في هذه المنطقة الطبيعية الشمالية الجميلة. ولذا فإن بناء فندق يولد الطاقة، ولا يؤثر على البيئة، هو شيء أساسي من أجل خلق وجهة سياحية مستدامة، تحترم سمات بقعة الأرض الفريدة من نوعها، مثل أنواع النباتات النادرة، والمياه النظيفة، وأنهار الثلج الزرقاء."
ويستوحي الفندق الدائري، تصميمه من تصاميم البناء المحلية الساحلية في النرويج، إذ سيرتكز على أعمدة خشبية، تمتد إلى داخل المياه وتجمع ما بين البر والمضيق البحري، من أجل توفير تجربة "بانورامية،" تسمح للزوار بتأمل المشاهد الطبيعية على نطاق 360 درجة.
كما سيتوفر لزوّار الفندق أيضاً فرصة القيام بالعديد من النشاطات الخارجية، مثل تسلق الأنهار الجليدية ورؤية الأضواء الشمالية، وممارسة اليوغا في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس في منتصف الليل، والغوص في المياه القطبية بحثاً عن أجمل المشاهد الطبيعية الخلّابة.