(CNN)-- قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع قوات الردع في بلاده، بما في ذلك الأسلحة النووية، في حالة تأهب قصوى، تعد "خطوة تصعيدية أخرى وغير ضرورية على الإطلاق".
وقال المسؤول: "في كل خطوة من هذا الصراع، صنع بوتين تهديدات لتبرير المزيد من الأعمال العدوانية - لم يتعرض أبدًا لتهديد من أوكرانيا أو من حلف شمال الأطلنطي، وهو تحالف دفاعي لن يقاتل في أوكرانيا".
واعتبر أن "السبب الوحيد الذي يجعل قواته تواجه تهديدًا اليوم هو أنها غزت دولة ذات سيادة، ودولة خالية من الأسلحة النووية. هذه خطوة تصعيدية أخرى وليست ضرورية على الإطلاق".
وخلال اجتماع متلفز مع وزير الدفاع سيرجي شويغو ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف في وقت سابق الأحد، قال بوتين "لقد سمح كبار المسؤولين في دول الناتو القيادية لأنفسهم بالإدلاء بتعليقات عدوانية حول بلدنا، لذلك، أمرت وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة (للقوات المسلحة الروسية) بوضع قوة الردع التابعة للجيش الروسي في حالة تأهب قتالي".
وحينها أجاب شويغو: "نعم سيدي".
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، الأحد، إن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع الروسية في حالة تأهب كان محاولة لزيادة الضغط على الوفد الأوكراني في المحادثات المقررة يوم الاثنين.
وتابع كوليبا في إفادة صحفية في كييف: "كما لاحظت جاء هذا الأمر من الرئيس بوتين بعد وقت قصير من الإعلان عن استعداد الوفدين للاجتماع. ونرى هذا الإعلان هذا الأمر، كمحاولة لرفع المخاطر وممارسة ضغط إضافي على الوفد الأوكراني".
وأضاف: "لكننا لن نستسلم لهذه الضغوط"، قائلا: "سنتناول هذه المحادثات بنهج بسيط للغاية". وأشار كوليبا إلى أن المسؤولين الأوكرانيين على استعداد "للاستماع إلى ما ستقوله روسيا".
وقال وزير الخارجية الأوكراني "سنخبرهم بما نفكر به في هذا الأمر. وما نحن على استعداد لمناقشته هو كيفية وقف الحرب واحتلال أراضينا. وقف كامل". وقال كوليبا إن قرار بوتين "وضع أسلحته النووية في حالة تأهب قصوى هو تهديد مباشر لنا. لدي رسالة بسيطة للغاية. ستكون كارثة على العالم، لكنها لن تحطمنا".