دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون، أنه سينظر جديا في الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024، إذا لم يندد المرشحون المحتملون الآخرون من الحزب الجمهوري، بتصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال بولتون، مستشار ترامب السابق، في مقابلة مع قناة NBC الإخبارية الأمريكية، الاثنين، إنه يفكر في خوض السباق الرئاسي لمواجهة ترامب. وأشار إلى أن "الشيء الوحيد" الذي من شأنه أن يحفزه على الترشح هو "أن يوضح لشعب هذا البلد أن دونالد ترامب غير مقبول كمرشح جمهوري".
وأدان بولتون بشدة، بيان ترامب على منصته Truth Social، خلال عطلة نهاية الأسبوع، والذي اقترح فيه إلغاء الدستور الأمريكي، لإعادته إلى السلطة.
ووصف بولتون بيان ترامب بأنه "تهديد وجودي للجمهورية نفسها"، ويجعل ترامب "غير مؤهل" لخوض الانتخابات، وقال بولتون: "أعتقد أن كونك مرشحا رئاسيا لا يمكنك فقط أن تقول: أنا أؤيد الدستور، ولكن عليك أن تقول: سأعارض الأشخاص الذين قد يقوضونه".
وأوضح بولتون في تغريدة على "تويتر"، أرفقها بمقطع فيديو من المقابلة: "عندما تتحدى الدستور نفسه، وهو ما فعله ترامب، فهذا غير أمريكي. إذا لم يتنصل المرشحون الرئاسيون الجمهوريون الحاليون، من ترامب، فأنا على استعداد لدخول السباق".
وأضاف بولتون: "أود أن أسمع تصريحات واضحة ومباشرة من قبل جميع المرشحين الجمهوريين المحتملين، تستنكر بشكل صريح تصريحات ترامب".
وتابع بالقول: "بصراحة، إذا لم يفعلوا ذلك، فهناك شيء واحد من شأنه أن يدفعني للمشاركة في السباق الرئاسي، والذي درسته في الانتخابات السابقة، وهو أن أوضح لشعب هذا البلد أن دونالد ترامب غير مقبول لكي يكون مرشحا جمهوريا".
وردا على سؤال حول آرائه عن سباق 2024 وما قد تبدو عليه حملته المحتملة، توقع بولتون أن تهيمن قضايا الأمن القومي على الانتخابات المقبلة. ولم يحدد بولتون، جدولا زمنيا بشأن الموعد الذي قد يعلن فيه رسميا تدشين حملته الانتخابية، ولكنه قال إنه "قد يكون أقرب مما يعتقد البعض".
وكان ترامب دعا إلى تعليق العمل بالدستور الأمريكي، للسماح له بالعودة إلى البيت الأبيض. وجدد ترامب مزاعمه التي لا أساس لها من الصحة حول تزوير الانتخابات الرئاسية التي خسرها عام 2020، مستشهدا بنظريات مؤامرة شاركت فيها "شركات التكنولوجيا الكبرى والحزب الديمقراطي".
وعمل بولتون مستشارا للأمن القومي لترامب من أبريل/ نيسان 2018 حتى سبتمبر/أيلول 2019، عندما أقاله ترامب وسط تقارير تفيد باختلافهما بشأن المحادثات مع طالبان والمفاوضات التجارية مع الصين. وفي كتابه الذي نُشر في 2020، اعتبر بولتون أن ترامب "يشكل خطراً على البلاد"، ما أدى إلى تأجيج صراعاته مع الإدارة السابقة.
وحتى الآن، يعد ترامب المرشح الجمهوري الأبرز الذي أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.