(CNN)-- هدد يفغيني بريغوجين، رئيس شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، بسحب مرتزقته من مدينة باخموت الأوكرانية الشرقية المحاصرة، إذا لم تتلق قواته المزيد من الذخائر لمواصلة القتال.
وزعم يفغيني بريغوجين، في مقابلة مع المدون الروسي المؤيد للكرملين سيميون بيغوف، الذي يكتب على مدونات تحت الاسم المستعار WarGonzo، أن المسؤولين عن شراء الأسلحة في روسيا "توقفوا عن تزويدنا بالذخيرة".
وتأتي التحذيرات الموجهة لمسؤولي الدفاع الروس، بمن فيهم وزير الدفاع سيرغي شويغو، في الوقت الذي لا تزال فيه باخموت محل نزاع شديد.
وقال بريغوجين: "أناشد سيرغي شويغو بطلب تسليم الذخيرة فورا، الآن إذا تم رفض ذلك... أرى أنه من الضروري إبلاغ القائد العام بالمشاكل القائمة، واتخاذ قرار بشأن جدوى استمرار نشر وحداتنا في باخموت في ظل النقص الحالي في الذخيرة".
ولدى بريغوجين زعيم المرتزقة سجل حافل من التصريحات المضللة، ولم يقدم أدلة على تصريحاته. ولا يمكن لـCNN التحقق بشكل مستقل من الوضع على الأرض في باخموت.
وتابع يفغيني بريغوجين الشهير بلقب "طباخ بوتين"، قائلا: "هل نواصل هجماتنا أم لا؟ هل نبقى أم نذهب؟"، متعهدًا بأن مقاتليه سيدافعون عن باخموت "حتى نفاذ آخر ما لديهم من الذخيرة"، لكنه قال إن إمداداتهم تضاءلت في غضون أيام وليس أسابيع.
وغالبًا ما يشتبك بريغوجين، الذي لعبت قواته دورا رئيسيًا في الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك باخموت، مع جنرالات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين عسكريين آخرين في موسكو.
وقد اشتكى منذ أكثر من شهر، من تلقيه دعم غير كافٍ من الكرملين من أجل المعارك الشاقة للسيطرة على المدينة الشرقية.
وأشار بريغوجين، الذي غالبًا ما يتحدث بسخرية، في المقابلة إلى أن خلافاته مع موسكو لم تلتئم.
وفي الوقت نفسه، وصف الصحفي العسكري الأوكراني ميكيتا شانديبا، في تصريحات على التلفزيون الوطني، الأحد، القتال في باخموت بأنه "مكثف وعنيف للغاية".
وقال: "يحاول الجيش الروسي الاستيلاء على المدينة بحلول 9 مايو/أيار. وهم يفشلون حاليًا. إنهم يستخدمون القصف المدفعي والهاون والدبابات لتدمير المدينة".
وأوضح: "غالبًا ما تكون المعارك معهم (الروس) معارك عن قرب، ويتم تدمير العدو بالأسلحة الصغيرة والقنابل اليدوية وليس بالمدفعية".
وأدرف قائلا: "ليس هناك توقف، العدو يطلق النار بلا توقف، أولاً، تعمل مدفعية العدو، ثم يحاولون اختراق دفاعنا، وعندما يفشلون، يبدأون في إطلاق النار من المدفعية مرة أخرى".
ويحتل الانفصاليون المدعومون من روسيا دونيتسك منذ ثماني سنوات، وهي واحدة من أربع مناطق أوكرانية ضمتها موسكو بشكل غير قانوني، العام الماضي.
وقال مسؤولون، الأحد، إن شخصين قتلا وأصيب 12 آخرون في قصف بمنطقة دونيتسك التي تحتلها روسيا بشرق أوكرانيا. وأعلنت جمهورية دونيتسك الشعبية في بيان: "أصيب 12 مدنيا بدرجات متفاوتة من الخطورة في منطقتين بإقليم دونيتسك ومدينة ياسينوفاتايا".