بينها الإمارات وقطر وإيران.. كيف كانت ردود الفعل حول العالم عن التطورات في روسيا؟

العالم
نشر
6 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تفاعل مسؤولو العديد من الدول والكيانات السياسية في جميع أنحاء العالم مع الوضع في روسيا، بعد أن أطلق رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، ما أسماه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "تمردًا مسلحًا".

ادعى بريغوجين أن قواته منتشرة في منطقتي روستوف وفورونيج في جنوبي روسيا، وقال إنه حرك قواته في اتجاه موسكو، في وقت كان هناك انتشار عسكري في نطاق العاصمة الروسية ومحاورها.

تعقيبًا على ما يحدث في روسيا، قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، في بيان رئاسي، إن "النظام الدستوري وسيادة القانون شرط أساسي للحفاظ على القانون والنظام في البلاد. وهذا هو الأساس لأمن المجتمع وتنميته الناجحة"، وأضاف البيان أن بوتين شكر توكاييف على فهم الموقف.

وأطلق كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مركزًا للاستجابة للأزمات على مستوى الكتلة لمراقبة التمرد المتنامي لفاغنر. وأكد على تويتر أن دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا "مستمر بلا هوادة".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، آدم هودغ، في بيان "نحن نراقب الوضع وسنستشير الحلفاء والشركاء بشأن هذه التطورات".

وتم إطلاع بايدن على تطورات الوضع في روسيا، وفقًا للمتحدث باسم مجلس الأمن القومي.

وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالات هاتفيًا مع بوتين، السبت، بحسب مكتب الرئيس التركي.

وقال مكتب أردوغان إنه شدد على أهمية التصرف بحكمة، وقال إن تركيا مستعدة للقيام بدورها لحل هذا الأمر بطريقة سلمية وهادئة، في أقرب وقت ممكن.

في حين قال الكرملين، السبت، إن الرئيس التركي تعهد "بالدعم الكامل" في اتصال مع نظيره الروسي. وقال الكرملين في بيان: "الرئيس الروسي يطلع على الوضع في البلاد فيما يتعلق بمحاولة تمرد مسلح. وأعرب رئيس جمهورية تركيا عن دعمه الكامل للخطوات التي اتخذتها القيادة الروسية".

وعززت لاتفيا الإجراءات الأمنية على طول حدودها مع روسيا ومنعت الروس من الدخول وسط تطور الوضع، وفقًا لوزير خارجية لاتفيا إدجارز رينكوفيس. وقال على تويتر إنه "لا يوجد تهديد مباشر للاتفيا" وقال إن المسؤولين يتبادلون المعلومات مع الحلفاء.

وقال الرئيس الجورجي سالومي زورابيشفيلي يوم السبت إن جورجيا "تراقب عن كثب" الأحداث الجارية في روسيا.

وكتب على موقع تويتر "يجب مراقبة حدودنا بإحكام في ضوء موجات الهجرة الجديدة المحتملة".

صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، السبت، أن ألمانيا تراقب التطورات "عن كثب" منذ مساء أمس، وإنها على اتصال وثيق بشركائها الدوليين.

ونصحت أنالينا المواطنين الألمان في روسيا "باتباع نصائحنا المتعلقة بالسفر والأمن".

وقال بيان لمكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني "تتابع عن كثب الأحداث الجارية في روسيا والتي تشهد على أن العدوان على أوكرانيا يتسبب أيضًا في زعزعة الاستقرار داخل الاتحاد الروسي".

ناشدت السفارة الإيطالية في موسكو المواطنين الإيطاليين في منطقتي روستوف وفورونيج في روسيا البقاء "تحت غطاء" و "على اطلاع دائم بالتطورات" ، وفقا لما ذكرته شبكة سكاي تي جي 24 التابعة لشبكة سي إن إن اليوم السبت.

وقال الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسودا، إن الأحداث الجارية تظهر أن الحرب الروسية على أوكرانيا "جاءت بنتائج عكسية".

وكتب على تويتر: "بعد متابعة الأحداث عن كثب. نظام الكرملين يحصد ما يزرعه. كل العنف الموجه ضد أوكرانيا أدى إلى نتائج عكسية. قمة فيلنيوس للناتو ستقيّم الظروف الجديدة. الوضع الأمني المعقد يتطلب إجراءات إضافية. يجب أن نستعد لأي سيناريو!"

ووصفت الإمارات العربية المتحدة الأحداث الجارية في روسيا بأنها "خطيرة"، ودعت إلى "حل سياسي يعالج" الأزمة الأوكرانية، بحسب بيان صادر عن أنور قرقاش، المستشار الرئاسي الإماراتي للشؤون الدبلوماسية.

وقال قرقاش "في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها روسيا، أصبحت الحاجة إلى حل سياسي يعالج الأزمة الأوكرانية وتداعياتها أكثر إلحاحًا لتجنيب العالم المزيد من التوتر".

وأوضح قرقاش أن "الحلول السياسية لم تعد خيارًا، بل ضرورة لتجنب الصراعات وانعكاساتها السلبية على مسارات الاستقرار والتنمية في العالم".

وعبرت وزارة الخارجية القطرية عن قلقها مما أسمته "التمرد على الجيش" في روسيا، داعية إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس... و"تجنب المدنيين تبعات المواجهات".

وحذّرت الخارجية القطرية، في بيانها السبت، من أن "تفاقم الأوضاع في روسيا وأوكرانيا سيكون له تبعات سلبية على الأمن والسلم الدولي، وعلى إمدادات الغذاء والطاقة، التي تأثرت أساسًا بالأزمة الروسية الأوكرانية".

وأكد البيان موقف قطر الثابث من "احترام سيادة الدول وسيادة أراضيها"، مُعربًا عن تطلع الدوحة إلى أن "تنتهج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لحل الخلافات، بما يحقق الأمن والاستقرار في روسيا وأكرانيا على حد سواء".

وقال بيان متحدث وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر الكناني، السبت، إن إيران وصفت الأحداث الجارية في روسيا بأنها "شأن داخلي". وجاء في البيان أن "جمهورية إيران الإسلامية تدعم سيادة القانون في روسيا الاتحادية".