(CNN)-- قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إن وفاة يفغيني بريغوجين، زعيم مرتزقة فاغنر الروسية، الذي تحطمت طائرته بعد أسابيع من قيادته تمردا ضد القيادة العسكرية لموسكو، تظهر ما يحدث عندما يعقد الناس صفقات مع الزعيم الروسي، فلاديمير بوتين.
ومع اقتراب الهجوم المضاد الأوكراني من دخول الشهر الرابع، بتحقيق مكاسب متواضعة فقط حتى الآن، قال زيلينسكي لمراسل شبكة CNN، فريد زكريا إنه رفض اقتراحات بأن الوقت قد حان للتفاوض على السلام مع الكرملين.
وأضاف فولوديمير زيلينسكي: "عندما تريد التوصل إلى حل وسط، أو حوار مع شخص ما، فلا يمكنك أن تفعل ذلك مع كاذب".
وأشار زيلينسكي إلى أن الوفاة الدراماتيكية لزعيم فاغنر، والتي أعقبت تمردا قصير الأمد هدد سلطة الرئيس الروسي، كانت بمثابة تحذير يجب الانتباه له.
وبينما تواصل الولايات المتحدة وغيرها من حلفاء أوكرانيا الرئيسيين، إمداد كييف بالأسلحة، وتؤكد أن الظروف اللازمة لتحقيق سلام "عادل ودائم" لم تتوفر بعد، فإن عددا من زعماء العالم، مثل رئيس البرازيل، لولا دا سيلفا، ألقوا المسؤولية على أوكرانيا لإنهاء الحرب.
وكدليل على موقفه، استشهد زيلينسكي بدول أخرى تعرضت لهجوم من الجنود الروس ولا تزال محتلة جزئيا من جانبهم.
وتساءل زيلينسكي: "هل رأيت أي حل وسط من بوتين بشأن قضايا أخرى؟ مع جورجيا؟ مع مولدوفا؟".
وتشير الروايات من الخطوط الأمامية إلى أن أوكرانيا حققت مكاسب متزايدة في الجنوب وسط قتال عنيف مع القوات الروسية.
وأظهرت مقاطع الفيديو، التي تم تحديد موقعها الجغرافي، الجمعة، أرضا قاحلة مليئة بثقوب القذائف والخنادق المهجورة والمعدات العسكرية المحطمة في المنطقة الواقعة بين روبوتين وفيربوف ونوفوبروكوبيفكا، وهو مثلث من القرى التي تحمل المفتاح للأوكرانيين، للاقتراب من توكماك، وهي مركز مهم للدفاعات الروسية.