(CNN)-- تداول العشرات من الشباب الأميركيين مقاطع فيديو على تطبيق "تيك توك" هذا الأسبوع يعبرون فيها عن تعاطفهم مع زعيم تنظيم القاعدة الأسبق، أسامة بن لادن، وذلك بسبب رسالة عمرها عقدين من الزمن انتقد فيها الولايات المتحدة، بما في ذلك حكومتها ودعمها لإسرائيل.
ونُشرت الرسالة، التي تحاول تبرير استهداف وقتل مدنيين أمريكيين، لأول مرة في عام 2002، وبدأت إعادة تداولها هذا الأسبوع على منصات التواصل الاجتماعي، وحصدت مقاطع الفيديو حول الموضوع ما لا يقل عن 14 مليون مشاهدة حتى الخميس.
والعديد من مقاطع الفيديو، أيدت بعض تأكيدات بن لادن وحثت المستخدمين الآخرين على قراءة الرسالة التي تداولوها في سياق انتقاد الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها المستمرة ضد حماس.
وفي أحد مقاطع الفيديو التي لم تعد متاحة على المنصة تم مشاهدتها أكثر من 1.6 مليون مرة، إذ شجع أحد الشخصيات المؤثرة في نيويورك الآخرين على قراءة الرسالة وقال: "إذا كنت قد قرأتها، فأخبرني إذا كنت تمر أيضًا بأزمة وجودية في هذه اللحظة بالذات، لأنه في آخر 20 دقيقة، تغيرت وجهة نظري بالكامل حول الحياة التي آمنت بها وعشتها بالكامل".
وحذف الفيديو لاحقًا، في حين تواصلت CNN مع المستخدم للتعليق.
وقالت تيك توك في بيان، الخميس، إن مقاطع الفيديو التي تروج للرسالة تنتهك قواعدها ضد "دعم أي شكل من أشكال الإرهاب"، مضيفة أن عدد مقاطع الفيديو التي تروج للرسالة كان "صغيرا" وأن "التقارير التي تشير إلى انتشارها على منصتنا غير دقيقة" الا أنها رفضت تقديم بيانات محددة لدعم هذا التأكيد.
وانتقد متحدث باسم البيت الأبيض، أندرو بيتس، هذا التداول ووصفه بأنه إهانة لضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، وذلك في بيان قال فيه: "لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لنشر الأكاذيب البغيضة والشريرة والمعادية للسامية التي أطلقها زعيم تنظيم القاعدة بعد ارتكاب أسوأ هجوم إرهابي في التاريخ الأمريكي - وتسليط الضوء عليها كدافع مباشر لقتل 2977 أمريكيًا بريئًا".
وقامت صحيفة الغارديان، التي نشرت نسخة مترجمة من الرسالة لأول مرة في عام 2002، بإزالتها من موقعها على الإنترنت، الأربعاء، بعد أن ربطها مستخدمو "تيك توك" بالوثيقة مباشرة. وقالت الصحيفة في بيان لها إن الرسالة "المنشورة على موقعنا الإلكتروني قبل 20 عاما، تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي دون السياق الكامل. لذلك قررنا حذفها وتوجيه القراء إلى المقالة الإخبارية التي وضعتها في سياقها الأصلي بدلاً من ذلك."