(CNN) -- أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها على علم بإعلان جهاز أمن الدولة في أوكرانيا عن باعتقال اثنين من مسؤولي الأمن الأوكرانيين بتهمة التخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن تلك الأخبار "مثيرة للقلق للغاية"، وأضافت: "من الواضح أننا سعداء بتجنب محاولة الاغتيال المحتملة".
وكانت شبكة CNN ذكرت، في وقت سابق من الثلاثاء، أن جهاز الأمن الأوكراني قال إنه أحبط خطة لاغتيال زيلينسكي وغيره من كبار المسؤولين، بما في ذلك رئيس جهاز الأمن، ومدير الاستخبارات العسكرية، مع اتهام العقيدين المحتجزين بتسريب معلومات سرية إلى روسيا.
وذكر مكتب المدعي العام الأوكراني أن عقيدين اتُهما بـ"تنفيذ أنشطة تخريبية ضد أوكرانيا مقابل مبلغ من المال"، تم اتهام كلا العقيدين بـ"الخيانة"، كما اتُهم أحدهم بـ"التحضير لعمل إرهابي".
وقال مكتب المدعي العام إن أحد المشتبه بهم تلقى طائرتين بدون طيار وذخيرة من جهاز الأمن الروسي، وكانا يعتزمان نقلهما إلى شريك آخر لتنفيذ محاولة الاغتيال.
وقال جهاز الأمن الأوكراني إنه "أحبط الخطط" لاغتيال زيلينسكي وغيره من كبار المسؤولين، وأضاف: "كانت إحدى مهام عملاء الجهاز هي العثور على الجناة من بين العسكريين المقربين من أمن الرئيس الذين يمكنهم أخذ رئيس الدولة كرهينة ثم قتله".
وبحسب ما ورد، تعرض زيلينسكي لعدة محاولات لاغتياله منذ أن بدأت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في 2022، حيث أعلن القبض على امرأة من منطقة ميكولايف بجنوب أوكرانيا في 2023 فيما يتعلق بمؤامرة اغتيال، واتُهمت بجمع معلومات استخباراتية حول زيارة زيلينسكي المخطط لها إلى ميكولايف من أجل التخطيط لضربة جوية روسية لقتله.
وقال جهاز الأمن الأوكراني إنه قبض على المرأة "متلبسة أثناء محاولتها نقل معلومات استخباراتية إلى الغزاة".
وفي أبريل/نيسان، اتُهم رجل بولندي بالمساعدة في مؤامرة روسية مزعومة أخرى لاغتيال زيلينسكي، ووجهت إليه تهمة "الاستعداد للعمل لصالح المخابرات الأجنبية ضد جمهورية بولندا"، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن 8 سنوات.
وقال ممثلو الادعاء إن الرجل وافق على تقديم معلومات للجواسيس الروس حول الأمن في مطار في جنوب شرق بولندا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، والذي من المعروف أن زيلينسكي يستخدمه عند المغادرة في رحلات خارجية.
وكشفت السلطات الأوكرانية عن المؤامرة وتم اعتقال الرجل فيما بعد ووجهت إليه التهم في بولندا.
وبصرف النظر عن مؤامرات الاغتيال، فقد شهد زيلينسكي عددا من محاولات الاستهداف خلال زياراته العديدة إلى الخطوط الأمامية والمدن الواقعة تحت القصف الروسي، ففي خلال زيارة إلى مدينة أوديسا الساحلية في مارس، انفجر صاروخ روسي بالقرب من قافلة تقل زيلينسكي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وقُتل 5 أشخاص في الغارة، على الرغم من عدم إصابة زيلينسكي أو ميتسوتاكيس.