(CNN)-- شوهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهما يضحكان بينما كانا يتناوبان مع بعضهما البعض قيادة سيارة ليموزين روسية الصنع "أوروس" خلال زيارة بوتين الأولى لبيونغ يانغ منذ 24 عاما.
وفي لقطات نشرتها وكالة الإعلام الحكومية الكورية الشمالية الخميس، يبدو أن الزعيمين المستبدين يستمتعان بصحبة بعضهما البعض أثناء قيامهما برحلة قصيرة في السيارة "أوروس" الفاخرة.
وظهر بوتين وهو يستدير في مقعد القيادة أولا بينما يجلس كيم في مقعد الراكب، قبل تبادل المقعدين، وهو ما أثار تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتهدف الصور إلى تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الزعيمين، اللذين يقولان إنهما رفعا العلاقات إلى "مستوى جديد" خلال زيارة الرئيس الروسي النادرة للدولة المنعزلة هذا الأسبوع.
والأربعاء، قدم بوتين لكيم السيارة حيث تبادلا الهدايا، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية الروسية، وهي المرة الثانية التي يمنح فيها بوتين زعيم كوريا الشمالية تلك السيارة.
ووفقا لمساعد بوتين، يوري أوشاكوف، فقد قدم الزعيم الروسي أيضاً لكيم طقم شاي.
وأظهرت لقطات من وكالة الأنباء المركزية الكورية بوتين وهو يتلقى في المقابل زوجا من كلاب الصيد "بونجسان"، وهي نفس السلالة التي أهداها كيم للرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جاي إن في عام 2018 خلال انفراجة في العلاقات بين البلدين.
وكانت رحلة بوتين بمثابة استعراض للعلاقات القوية بين روسيا وكوريا الشمالية، اللتين تعمقت تحالفهما في مواجهة العداء المشترك تجاه الغرب.
ووصل الزعيم الروسي إلى كوريا الشمالية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أي بعد 24 عامًا بالضبط من اليوم الذي زار فيه بيونغ يانغ آخر مرة، وسط مخاوف دولية بشأن التعاون العسكري بين البلدين.
وخلال الزيارة، أعلن الزعيمان عن "شراكة استراتيجية جديدة" مدفوعة بحاجة موسكو إلى الأسلحة في حربها في أوكرانيا.
وأعرب كيم، في تصريحات قبل المحادثات بين الاثنين،عن "دعمه الكامل وتضامنه مع نضال الحكومة الروسية وجيشها وشعبها"، مشيرًا على وجه التحديد إلى حرب موسكو ضد أوكرانيا "لحماية سيادتها وسلامتها واستقرار أراضيها".
ومن جانبه، أشاد بوتين بالعلاقات بين البلدين باعتبارها مبنية على "المساواة والاحترام المتبادل".
وأثارت العلاقة المزدهرة القلق في كل من سيول وواشنطن، ليس فقط بشأن عمليات نقل الأسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا، ولكن أيضًا بشأن احتمال قيام موسكو بنقل التكنولوجيا العسكرية المتفوقة لمساعدة برنامج الأسلحة في بيونغ يانغ الخاضع لعقوبات مشددة.
وبعد زيارته لكوريا الشمالية، وصل بوتين إلى العاصمة الفيتنامية هانوي حيث يواصل محاولاته لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة وسط عزلة غربية.