"لا نريد أن نعيش نكبة أخرى".. شاهد ما قاله رياض منصور عن إخراج الفلسطينيين من رفح والضفة
تحدث رياض منصور، المندوب الفلسطيني الدائم في الأمم المتحدة، مع مذيعة شبكة CNN، كريستيان أمانبور، حول ما قاله نتنياهو لعائلات الرهائن بشأن اقتحام رفح، وعن إخراج الفلسطينيين من رفح والضفة الغربية إلى مصر و الأردن.
نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بين رياض منصور وكريستيان أمانبور:
كريستيان أمانبور: تفيد التقارير الواردة من إسرائيل اليوم بأن رئيس الوزراء نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن أنه مع اتفاق مع حماس أو دونه، سيكون هناك تحرك بشأن رفح. ما هو رد فعلك لذلك؟
رياض منصور: سيكون ذلك كارثيا. ويجب علينا كمجتمع دولي أن نتجنب بكل الوسائل هذه الكارثة في رفح. ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار. نحن بحاجة لإنقاذ الأرواح وليس لقتل المزيد من الفلسطينيين.
كريستيان أمانبور: قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي يمكنها منع إسرائيل من مهاجمة رفح، ولكن كما رأيت، لا يبدو أن أي قدر من الاحتجاج والردع من جانب الولايات المتحدة قد نجح على الإطلاق. هل تعتقد فعلاً أن الولايات المتحدة لديها أي قوة للتأثير على هذا الأمر على الأرض؟
رياض منصور: أعتقد أن لديها قدرة للتأثير على الأمور على الأرض. واعتقدنا من خلال تصريح وزير الخارجية بلينكن في السعودية أن الولايات المتحدة ما زالت على رأيها بأنه لا ينبغي لإسرائيل أن تقتحم رفح وتهاجمها. ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار وألا نستسلم للرغبة الأنانية لرئيس الوزراء نتنياهو المستعد لتدمير فلسطين وإسرائيل معًا من أجل البقاء السياسي لنفسه.
كريستيان أمانبور:هل رأيت أو سمعت أو تم إخبارك عن أي جهود لحماية المدنيين في رفح؟ فقد انتقل العديد من المدنيين بموجب أوامر إسرائيلية إلى الجنوب، إلى رفح، وهم الآن هدف محتمل. هل تعرف أي تقدم في أي جهود لإبعادهم عن الطريق؟
رياض منصور: السبيل لحماية 1.4 مليون فلسطيني الذين طُلب منهم الانتقال إلى الجنوب والموجودين حول رفح هو عدم السماح باقتحام رفح. هذه الطريقة الوحيدة لإنقاذ هذا العدد الكبير من السكان المدنيين في رفح وما حولها.
كريستيان أمانبور: هل أنت قلق من أنه إذا حدث اقتحام لرفح كما قلت، فستكون هناك مرة أخرى فكرة إجبار الفلسطينيين على عبور الحدود إلى مصر. تتذكر، كان ذلك خوفًا في البداية، حيث قال المصريون لا، ومن جهة الضفة الغربية قال الأردنيون لا. ما الذي يقلقكم الآن، هل يمكن أن يحدث ذلك؟
رياض منصور: ما زلنا نشعر بقلق بالغ كفلسطينيين، كقيادة فلسطينية، وأيضا كمصريين، وكعرب. لقد عشنا نكبة واحدة عام 1948، ولا نريد أن نعيش نكبة أخرى. إذا أُجبر مليون أو مليوني فلسطيني على دخول سيناء إلى مصر، فسيكون ذلك كارثيًا، وسيكون ذلك بمثابة نكبة ثانية بالنسبة لنا، وقد يضر بالاتفاق بين إسرائيل ومصر.
كريستيان أمانبور: هل تعتقد أنه إذا تم إخراجهم، فسيتم السماح لهم بالعودة؟
رياض منصور: إذا تم طردهم، فلن يسمح لهم بالعودة، لأن خطط هذه الحكومة الإسرائيلية المتشددة هي إخلاء غزة من السكان، وتدمير الأونروا، ثم الانتقال إلى الضفة الغربية لطرد مئات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية في اتجاه مصر حتى يتمكنوا من إحداث تحول ديموغرافي هائل في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وهي نوايا المتشددين في الحكومة الإسرائيلية.
كريستيان أمانبور: هل يمكنني التوضيح فقط؟ هل تقصد إخراجهم من الضفة الغربية المحتلة إلى الأردن أو مصر؟
رياض منصور: نعم، في الأردن.
كريستيان أمانبور: حسنًا. هل يمكنك أن تخبرني ماذا يحدث هناك الآن؟ لأن هناك العديد من التقارير عن الأراضي والمزارع والأراضي الخاصة بالسكان الفلسطينيين، كما تعلم، يتم اجتياحها والاستيلاء عليها والاستيلاء على الممتلكات وبعض المحاولات لإخراج الفلسطينيين من قراهم. ما هو الوضع في الضفة الغربية؟
رياض منصور: قلب المتشددين في الحكومة الإسرائيلية متمركز في الحملة الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، والذين يريدون إخلاء الضفة الغربية من العرب الفلسطينيين، بحيث يكون ما يسمونه يهودا والسامرة حصريا للسكان اليهود في تلك المنطقة. وكل عمليات الضم التي ترونها، توسيع المستوطنات، وإرهاب المستوطنين ضد القرويين - القرويين الفلسطينيين في الضفة الغربية، كل ذلك بغرض خلق الخوف بحيث يضطر الفلسطينيون إما إلى الفرار أو الدفع بهم في اتجاه مصر..
كريستيان أمانبور: مصر أم الأردن؟ أنت تقول مصر، هل تقصد الأردن؟
رياض منصور: أعتذر، الأردن.
كريستيان أمانبور: حسنًا.