الكاتب ناجي بختي عن وضع لبنان: "يوم مظلم.. وما يحدث هو امتداد للإبادة الجماعية في غزة"

الشرق الأوسط
نشر

تحدثت مذيعة شبكة CNN، آنا كورين، مع الكاتب اللبناني ناجي بختي، عن رد فعله على ما يحدث في لبنان بالوقت الحالي، وعما شعر به وعائلته أثناء عملية تفجير أجهزة الـ"بيجر"، الأسبوع الماضي.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

محتوى إعلاني

آنا كورين: ينضم معنا الآن مع وجهة نظره، يأتي الكاتب ومؤلف كتاب "بين بيروت والقمر" ناجي بختي. ناجي، أشكرك على الانضمام إلينا. أولاً، رد فعلك على ما يحدث في بلدك.

ناجي بختي: حسنًا، من الصعب إيجاد الكلمات المناسبة، آنا. إنه يوم مظلم حقًا. ومن الصعب جدًا في هذه اللحظة أن ندرك حقًا حجم ما يحدث في جنوب لبنان. ولكن في رأيي، إنه امتداد أو توسيع للإبادة الجماعية المستمرة في غزة.
لقد فشل المجتمع الدولي في الاستجابة للإبادة الجماعية في غزة. ونتيجة لذلك، فإن ما نراه الآن هو امتداد إلى لبنان وموت العديد من المدنيين الأبرياء في جنوب لبنان، بمن فيهم الأطفال بالطبع.

آنا كورين: ناجي، كنت في بيروت الأسبوع الماضي عندما انفجرت آلاف أجهزة النداء التابعة لأعضاء حزب الله وتسببت في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا وألحقت أضرارًا نفسية واضحة بين السكان. اشرح لنا، إذا صح التعبير، شعور الرعب الذي شعرت به أنت وعائلتك.

ناجي بختي: مرة أخرى، آنا، أعني، كان من الصعب التصالح، لأكون صريحًا معك، بين تغطية وسائل الإعلام الغربية لما حدث، والذي أصفه بـ"الهجوم الإرهابي" الذي ألحق الرعب بالمواطنين ونفسي وأسرتي وأصدقائي، وبين تلك الصور التي تظهر شعور الناس بالرعب الحقيقي، أو بالأحرى الرهب من تلك الهجمات، وبين التغطية الإعلامية الغربية التي وصفت الهجمات بأنها جريئة ومبتكرة وذروة الإبداع، ولأكون صريحًا معك، لم تكن هذه بالتأكيد التجربة على أرض الواقع. وهذا يشعرني بالحيرة بصراحة كيف أن التغطية الإعلامية لما يمكن وصفه فقط بـ"الهجمات الإرهابية"، والتي وصفها مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق ليون بانيتا بـ"الهجمات الإرهابية"، وكذلك المفوض السامي للأمم المتحدة فولتر تورك، وغيرهما. إن هذا يلخص لي المعايير المزدوجة التي شهدناها. ولا أعتقد أن هجومًا إرهابيًا كهذا يمكن وصفه بأي مصطلحات أخرى لو حدث في دولة غربية، على النقيض من لبنان.