الأهل يواجهون ضغوطًا هائلة خلال العطل.. كيف يخفّفون من وطأتها؟

نشر
5 min قراءة
مع تراكم الضغوط خلال موسم العطل، يمكن للأهل جعل الموسم أكثر قابلية للإدارة من خلال إعادة التفكير في التوقعات وطلب المساعدة، كما يقول الخبراء.Credit: Illustration by Connie Chen/CNN

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يترافق موسم العطل، مع سلسلة من العروض، والحفلات، والتزامات الهدايا، والأسئلة حول أفراد الأسرة الذين سيزورونهم هذا العام، وما إذا كان ينبغي السماح للأطفال باستخدام الشاشات خلال العطلة الشتوية.

غير أنّ العديد من الأهل يواجهون "كمية هائلة" من الضغوط قبل موسم العطل الذي يضيف المزيد من المتطلبات. فماذا ينبغي على الأهل فعله، عندما تتراكم عليهم ضغوطات العطل؟

بحسب الخبراء، يمكن للأهل محاولة جعل الموسم أكثر قابلية للإدارة من خلال إعادة التفكير في التوقعات، وطلب المساعدة، والتعامل مع الدراما العائلية بشكل استراتيجي، ومنح أنفسهم شيئًا يتطلعون إليه في يناير/ شباط.

محتوى إعلاني

هل تشعر بالسعادة والبهجة؟

بداية، ما الإحساس الذي تريد الشعور به خلال موسم الأعياد هذا؟ رأت آنا سيوالد، عالمة النفس ومقدمة بودكاست "Authentic Parenting" التي تأخذ من برينستون في نيوجرسي مقرًّا لها، أنّ هذا سؤال مهم، وربّما على الأهل التفكير فيه.

وقالت سيوالد: "يمكن أن يكون الأمر مريحًا ودافئًا. لذا يمكنك خلال انغماسك بمهام موسم الأعياد، من تسوّق وطهي وتجمّعات، التوقف دومًا وطرح هذا السؤال على نفسك: هل هذا الأمر يجعلني أشعر بالراحة والدفء؟ هل هذا يتماشى مع رغبتي؟".

وأشارت إلى أنّ الإجابة يمكن أن تساعدك على قبول دعوة أو رفضها.

من أصرّ على هذه الملابس المتطابقة؟

يمكن للأهل أيضًا التفكير بمصدر توقّعاتهم، بحسب كيمبرلي سولو، المعالجة النفسية التي تأخذ من ميدفيلد بولاية ماساتشوستس مقرًّا لها، وتعالج النساء البالغات. 

قد يشعر الأهل بالضغط للحصول على بيجامات عائلية متطابقة لأنهم يرون عائلات أخرى التقطت صورًا لها بها ونشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن تحقيق ذلك قد يكون مكلفًا جدًا أو حتى مزعجًا. عوض ذلك، اقترحت أن يطرح الأهل السؤال التالي: "ما هو نطاق قدرتنا، وكم المبلغ الذي حدّدنا استخدامه في موسم العطل هذا؟". 

حان الوقت للتخفف من العبء الذهني

لاحظت سولو أنّ النساء غالبًا ما يكنّ مبدئيًا اللواتي يتولّين معظم مهام التخطيط والتنظيم في أُسرِهنّ. عندما تزداد أعباء العمل بشكل كبير حول العطل، فمن المهم تفويض المهام، أو مطالبة الأسرة بالمشاركة وتقسيم الواجبات.

لتقليل مسؤوليات الطهي، اقترحت سيوالد تقديم الأطباق، أو مطالبة الجميع بإحضار شيء ما. قالت: "لا يجب أن يكون كل شيء منزليًا، إعداد كل شيء من الصفر، ربّما ليس هذا العام، إذا كان لديك طفل صغير وطفل مريض، وبعض الأمور الأخرى التي تحدث في حياتك".

الحد من الإفراط في تقديم الهدايا 

بالنسبة لبعض الأسر، تتراكم الهدايا، لكن سيوالد قالت إنه من الممكن تقليل عدد الهدايا من دون أن تتذمّر. واقترحت أن يطلب الأهل التبرعات لجمعية خيرية يختارونها مع أطفالهم. أو، إذا كانت الأسرة الكبيرة تجتمع معًا، يمكن لكل فرد من أفراد الأسرة اختيار طفل واحد لشراء هدية له والاستثمار في هدية ذات مغزى. 

خيار آخر يتمثّل بتجنيد الأطفال لاختيار بعض هداياهم للتبرع بها في يناير/ كانون الثاني.  وإذا كنت تعاني من شح بأموالك خلال العطل، فقد يكون الضغط كبيرًا لذا من المهم تذكير نفسك بأن الأطفال سيتذكرون الشوكولاتة الساخنة وليالي الأفلام أكثر من أحدث الأدوات الإلكترونية التي لم يحصلوا عليها عندما يكبرون. 

قلّل من الدراما العائلية

تتنوع الشخصيات في العائلات، وتبرز عندما يجتمعون في العطل. قالت سولو إنه من المهم أن تكون توقعات واقعية وألا تفترض بأنّ الأقارب سيتغيّرون.

ولفتت إلى أنّ الأطفال لا يشعرون بالراحة أو الدفء في التجمعات إذا كان بعض الأطفال يميلون إلى التنمّر على أقاربهم الأصغر سنًا. لذا يمكن اختيار عدم الذهاب أو التخطيط للبقاء لفترة قصيرة، أو التخطيط للخروج إذا لم يعجبك المزاج.

كما أوصت سولو الأهل بممارسة الرعاية الذاتية قبل تلك الأحداث، مثل الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وزيارة الأصدقاء الداعمين، كي يكونوا جاهزين بشكل أفضل لإدارة التوتر.

التخطيط لشهر يناير/ كانون الثاني

بعد انتهاء العطل، تعتبر ليلة عائلية خالية من الهواتف المحمولة، مثل التحلق حول لعبة أو مشاهدة فيلم، طريقة رائعة لجمع الناس معًا من دون التسبب بعمل إضافي لأي شخص.

تنصح سولو مرضاها أيضًا بوضع خطط للقيام بشيء لأنفسهم خلال شهر يناير/ كانون الثاني. إذا كانت الرحلة خارج ميزانيتهم، كما قالت، فربما يمكن لصديق رعاية الأطفال لليلة واحدة، وفي ليلة أخرى يمكن للثنائي رعاية أطفال هذا الصديق ليلة أخرى. 

نشر
محتوى إعلاني