قتال بالأسلحة بين عصابتي مخدرات متناحرتين وسط شاطئ.. شاهد تدافع السياح للفرار
بدأ إطلاق النار على شاطئ في 4 نوفمبر خارج منتجع "حياة زيفا" جنوب كانكون. قالت السلطات إن معركة بالأسلحة النارية بين عصابات مخدرات متناحرة اندلعت على الشاطئ، ما دفع السياح للفرار إلى الداخل.
ويُظهر مقطع فيديو من مستخدم تويتر، مايك سينجلتون، الضيوف وهم يحتمون في مكانهم في الفندق، بعضهم في غرفة خلفية، والبعض الآخر في الردهة.
قبل أقل من شهرين، كان هناك إطلاق نار على مطعم في تولوم، مجددًا، بين عصابات مخدرات متناحرة كما تقول السلطات، ما أدى إلى مقتل سائحين.
وفي الأسبوع الماضي، توقف عدة رجال في شاطئ بكانكون على زلاجات مائية، وأطلقوا النار في الهواء.
وأدت الحوادث الأمنية المتعددة في الأشهر الأخيرة إلى تساؤل البعض حول مدى أمان كانكون، التي تعتبر قطبًا سياحيًا يجتذب الملايين من الباحثين عن الشمس كل عام. حيث يقول البعض إنهم منزعجون من أعمال العنف.
من جانبها، لاحظت الحكومة الأمر، وتم نشر ما يقرب من 1500 من قوات الحرس الوطني في ولاية كوينتانا رو، مع التركيز بشكل خاص على كانكون والمناطق السياحية الأخرى القريبة.
وقال أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، رئيس المكسيك، إن "هذه أحداث مؤلمة لأن المواطنين والأجانب يفقدون حياتهم ولا يمكن تكرار ذلك. علينا منع حدوث ذلك، ولهذا السبب لدينا خطة لتعزيز الأمن".
ولكن مع كل ما قيل، هل السفر إلى ولاية كوينتانا رو ووجهات السفر الشهيرة مثل كانكون أو تولوم خطير للغاية؟ قال مسؤولو السياحة في المكسيك لشبكة CNN إن الغالبية العظمى من ملايين الزوار الذين يأتون إلى هنا كل عام يفعلون ذلك دون حوادث، وأن أي عنف يبقى تقريبًا دائمًا بين عصابات المخدرات.
ورغم أن الحكومة الأمريكية تقول إن على المسافرين توخي مزيدًا من الحذر، إلا أنها لا توصي بتجنب الولاية، كما تفعل في العديد من الأماكن الأخرى في المكسيك، كما أن عدد السياح ارتفع مع انحسار الوباء.
وظلت إحصاءات الجرائم في الولاية ثابتة إلى حد كبير في السنوات الأخيرة أيضًا. لذلك ليس هناك شك في أن عناوين الأخبار الأخيرة قد أخافت بعض الناس، فلا تزال عصابات المخدرات تعمل، وكذلك الأضرار الجانبية التي تأتي معها.
لكن استسلام كانكون للجريمة وأنها أصبحت مكانًا غير آمن للسياح، تبدو هذه الأفكار سابقة لأوانها.