"روسي ضد روسي".. رئيس فاغنر يقول إن بوتين "قطع" كل سبل التواصل معه ويكشف "ما هو غير طبيعي"
قال يفغيني بريغوجين، رئيس شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة، إنه ومقاتليه يطالبون بمزيد من الذخيرة، لكن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، "قطع" عنهم كل سبل التواصل وخطوط الاتصال المباشرة.
ففي تسجيل له، قال بريغوجين: "لإيقافي عن طلب المزيد من الذخيرة، تم قطع جميع الخطوط المباشرة للمكاتب والأقسام وغيرها عني. لكن ما هو غير طبيعي أنهم منعوا أيضًا الوكالات من اتخاذ قراراتهم".
وهذا تحول صادم في الأحداث، وقد يكون مهمًا، لأن فاغنر مسؤولة بالطبع عن النجاحات الصغيرة التي حققها بوتين شرقي أوكرانيا في هذه الحرب.
وتقدّر الولايات المتحدة أن ما يقرب من 50 ألف جندي من فاغنر كانوا يقاتلون في بداية هذا العام، لكن مؤخرًا كان بريغوجين ومقاتلوه يطالبون ويضربون الطاولات للحصول على المزيد من الذخيرة بشكل يومي تقريبًا، إذ قال رئيس فاغنر في الأيام القليلة الماضية: "أنا أدق على جميع الأبواب، وأطلق الإنذار فيما يتعلق بالذخيرة والقوى وكذلك تغطية قواتنا".
في حين قال جنود من فاغنر في مقطع مصور لهم: "نحن وحدة المدفعية، "فاغنر بي إم سي"، نجري كل يوم مهمات صعبة. نغطي مجموعات الهجوم. في هذه اللحظة نحن مقطوعون كليًا عن إمدادات الذخيرة".
من جانبه، كان الجيش الروسي العادي يشكو من أن الكثير من الذخيرة تذهب إلى مقاتلي فاغنر حتى الآن، حيث قال أحد الجنود الروس في مقطع فيديو: "ستذهب كل الذخيرة الآن إلى أرتيموفسك (الاسم القديم لباخموت)، إلى وحدات "فاغنر بي إم سي" التي يمكنها إطلاق ذخيرة أسبوع كامل في يوم واحد، الأمر الذي لا يمكننا تحمله".
وهذا تحول ملحوظ في الأحداث، لا سيما أن علم فاغنر في الوقت الحالي يرفرف شرقي باخموت.