بشكل مفصّل.. كيف يمكن للديمقراطيين استبدال بايدن في حال قرر التنحي وما السيناريوهات المحتملة؟
إذا ترك الرئيس الأمريكي، جو بايدن، السباق الرئاسي - يقول محللون إن قرار انسحابه يجب أن يكون طوعًا.
فبحسب مراسل البيت الأبيض في "نيويورك تايمز"، زولان كانو-يونجس، فـ"من غير المرجح أن يكون هناك مرشح مختلف في أعلى القائمة إذا لم يتنح جو بايدن طوعًا".
وإذا لم يغادر بايدن طواعية - فقد يحاول شخص ما في الحزب الديمقراطي استبداله، من خلال تقديم عملية ترشيح مفتوحة في المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس القادم. لكن هذا السيناريو غير مرجح.
رغم ذلك، حتى لو قرر الرئيس من تلقاء نفسه الانسحاب من السباق، فإن عملية استبداله غير مؤكدة، وفوضوية إلى حد ما.
يشير مدير مركز السياسة بجامعة فيرجينيا، البروفيسور لاري ساباتو، إلى أن "الانتخابات التمهيدية انتهت والمؤتمرات الحزبية انتهت. لا يمكنك إعادة الانتخابات التمهيدية أو المؤتمرات الحزبية. لا يمكنك انتخاب مرشحين جدد"، حسبما أفاد.
إذا تنحى بايدن جانباً قبل المؤتمر - فقد يحول هذا المؤتمر نفسه إلى مؤتمر مفتوح للجميع، أو على الأقل، قد يجعله مليئاً بالمتقدمين.
سيتم طرح أسماء البدلاء، وسيقرر حوالي 3900 مندوب ديمقراطي من مختلف أنحاء البلاد من سيصوتون له كمرشح.
فاز الرئيس بايدن بأصوات جميع هؤلاء المندوبين الـ3900 تقريبًا في الانتخابات التمهيدية، لكن هل لديه سيطرة على من يدعمونه إذا خرج من السباق؟
أكد زولان كانو-يونجس أن "الأمر ليس كما لو أن جو بايدن يستطيع أن يقول: "حسنًا، أنا أتنحى. كل المندوبين الذين وقعوا على ترشيحي يجب أن يدعموا الآن هذا المرشح الآخر". هذه ليست الطريقة التي تسير بها الأمور. سيكون هؤلاء المندوبين أحرارًا في التحرك بالطريقة التي يريدونها".
وكما كانت الحال في الأيام الخوالي، يمكن أن تسود الصفقات خلف الكواليس وممارسة الضغوط في المؤتمر، حيث يحاول المرشحون المحتملون إقناع المندوبين بدعمهم.
عضوة لجنة القواعد واللوائح التابعة للجنة الوطنية الديمقراطية، إلين كامارك، قالت إنه سيتعين على المرشحين "إقناع ما يقرب من 2000 مندوب ديمقراطي بالتصويت لصالحهم من خلال التصويت بنداء الأسماء"، وهو عدد الأصوات اللازم للحصول على ورقة الترشيح.
وإذا لم يتمكن أي مرشح من إقناع ما يقرب من 2000 مندوب بالتصويت لصالحه في الجولة الأولى، سيُسمح حينها لمن يسمون "المندوبين الفائقين”، حوالي 700 منهم يتألفون من أعضاء الحزب والمسؤولين المنتخبين، بالانضمام إلى التصويت.
كل هذا يعني بداية متأخرة لأي مرشح، بما في ذلك في سباق المال.
وإذا فازت نائب الرئيس، كامالا هاريس، بالترشيح، فمن المفترض أن تتمكن من استخدام صندوق حملة بايدن، لأن اسمها موجود في جميع الملفات.
ولكن قد يتعين على أي مرشح آخر جمع أمواله الخاصة.
لكن، ماذا يحدث إذا ترك الرئيس بايدن السباق، لسبب ما، بعد المؤتمر الديمقراطي؟ يقول الخبراء إنه في هذا الحدث غير المحتمل، ستجتمع اللجنة الوطنية الديمقراطية وتختار المرشح الديمقراطي للرئيس بنفسها.