(CNN)-- أطلق الجيش الأمريكي طائرات استطلاع بدون طيار للتحليق فوق غزة، كجزء من الجهود الأمريكية لمساعدة إسرائيل في تحديد موقع أكثر من 240 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس، بحسب ما ذكره العديد من المسؤولين الأمريكيين المطلعين على الأمر، لشبكة CNN.
وتعد الطائرات بدون طيار جزءا من الأصول الاستخباراتية التي تم إرسالها إلى المنطقة في الأيام والأسابيع التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على جنوب إسرائيل، والذي فاجأ أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية.
كما حلقت طائرتان أمريكيتان أُخريان بدون طيار كلتاهما من طراز MQ-9 Reapers، وهي واحدة من أكثر الطائرات بدون طيار تطورا في الولايات المتحدة التي تستخدم بشكل أساسي للمراقبة، قبالة سواحل لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقا لمصدر مطلع، وبحسب بيانات تعقب الطيران التي راجعتها CNN.
وتراقب الولايات المتحدة عن كثب أي مؤشرات على أن حزب الله اللبناني- أو أي قوة إيرانية أخرى تابعة لإيران بالوكالة- قد تسعى إلى تصعيد التوترات المشتعلة التي تنتشر في جميع أنحاء المنطقة.
وقال بعض مسؤولي المخابرات السابقين إنه ليس من الواضح مدى فائدة الصور التي جمعتها عملية التحليق الجوية على غزة في تحديد مكان الرهائن، حيث يعتقد على نطاق واسع أنهم محتجزون في شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض.
وأصر المسؤولون الأمريكيون على أن المعلومات الاستخبارية التي جمعتها الطائرات بدون طيار، وشاركتها مع إسرائيل، تقتصر على جهود استعادة الرهائن، وليست ما يسمى بـ"معلومات الاستهداف الاستخباراتية"، وهي المعلومات التي تستخدم لتنفيذ ضربات قاتلة ضد قادة حماس ومواقعهم.
كما يقدم أفراد العمليات الخاصة الأمريكية داخل إسرائيل المشورة لقوات الجيش الإسرائيلي بشأن جهود استعادة الرهائن، حيث توفر الولايات المتحدة بشكل منفصل قنابل ومساعدات فتاكة أخرى.
لكن السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" العميد بات رايدر قال، الخميس، إن تلك القوات والجيش الأمريكي "لا يشاركون في تطوير أهداف الجيش الإسرائيلي"، أو "يساعدونهم في إدارة حملتهم" في غزة.
وأضاف رايدر: "نحن الجيش الأمريكي، لا نشارك في تطوير أهداف الجيش الإسرائيلي، ولا نساعدهم في إدارة حملتهم، فقط لنكون واضحين تماما أن هذه هي عمليتهم".
وأردف قائلا: "عنصر التخطيط هذا يتمثل في توفير التخطيط والدعم الاستخباراتي، فيما يتعلق باستعادة الرهائن".
ومع ذلك، أقر العديد من هؤلاء المسؤولين لشبكة CNN، بأن المعلومات التي جمعتها الطائرات بدون طيار والتي تشاركها الولايات المتحدة مع إسرائيل، يمكن أن تكون مفيدة أيضا في تتبع أنشطة حماس بخلاف الرهائن المحتجزين.
وتقصف إسرائيل قطاع غزة بغارات جوية منذ أسابيع، مما أثار انتقادات دولية بأنها لم تكن مدركة بشكل كاف للخطر على المدنيين المحاصرين في القطاع.
كما أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن جنرال مشاة البحرية، جيمس غلين، لتقديم المشورة للجيش الإسرائيلي بشأن التخطيط لهجومه التكتيكي على غزة، لكنه عاد منذ ذلك الحين إلى الولايات المتحدة.
ومن بين الرهائن الـ240 الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، يُعتقد أن 10 منهم أمريكيون.