(CNN) -- فشل معبر رفح، الجمعة، في فتح أبوابه أمام الأجانب الراغبين في مغادرة غزة، مما يسلط الضوء مرة أخرى على الإحباط الذي يواجه الدبلوماسيين الذين يتطلعون إلى إخراج رعاياهم من القطاع.
وتحدثت شبكة CNN مع مصدرين دبلوماسيين في مصر حول هذه العملية، ووصفها أحدهما بأنها "طويلة وغير شفافة وشاقة".
ولم ترغب المصادر، التي تعمل في سفارة أجنبية بالقاهرة، في الكشف عن هويتها خشية أن يؤثر ذلك على إدراج مواطنيها في القائمة.
وقالت المصادر إن "العملية تبدأ بمكاتب الممثلين الأجانب في رام الله أو القدس، والتي تتابع جميع الرعايا الأجانب في غزة بالإضافة إلى الضفة الغربية".
وأضافت: "يقوم المسؤولون في البعثات بتجميع قائمة بالأسماء وإرسالها إلى سفاراتهم في مصر، والتي تعمل بعد ذلك مع حكوماتهم لفحص القائمة والتحقق منها".
وذكرت المصادر أن "الأسماء يتم إرسالها بعد ذلك إلى الحكومة الإسرائيلية للموافقة عليها ومزيد من التدقيق".
ومن غير الواضح كيف تبدو عملية الموافقة الإسرائيلية أو كيفية إجراء التدقيق، لكن المصادر الدبلوماسية قالت إنه "يبدو أن الأولوية تعطى لتلك الدول التي تتمتع بعلاقات جيدة مع إسرائيل"، قائلين إن إسرائيل "تستخدم معيارا سياسيا" لتقييم الأسماء التي تتم إضافتها إلى القائمة النهائية.
وأكد متحدث باسم السلطة الإسرائيلية المسؤولة عن شؤون الأراضي الفلسطينية أن بلاده "منخرطة في عملية الموافقة"، كما طلبت شبكة CNN التعليق على الادعاء المحدد بأن إسرائيل تتبنى "نهجا انتقائيا"، بناءً على حالة العلاقات مع الحكومة الطالبة.
وردا على ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليور هايات إن "إسرائيل لا تمانع في خروج أي مواطن أجنبي متواجد حاليا داخل قطاع غزة، سواء كانوا مواطنين أجانب أو مواطنين مزدوجي الجنسية بشرط ألا تكون لهم علاقات بأي منظمات إرهابية".
وأضاف أنه "كان هناك أكثر من 6000 مواطن أجنبي في قطاع غزة قبل فتح معبر رفح في بداية الشهر"، وتابع أن "أكثر من 2000 شخص غادروا بالفعل".
وقال إن إسرائيل تأمل أن يتمكن الأجانب الذين بقوا داخل القطاع من المغادرة "في غضون الأيام القليلة المقبلة".
ومن الجانب الفلسطيني، تقول الهيئة المسؤولة عن معبر رفح إنها "تتلقى كل يوم قائمة بالأسماء من الحكومة المصرية بشأن من تتم الموافقة على خروجهم من غزة"، وأضافت أن "القائمة أعدتها السفارات الأجنبية في القدس ورام الله والقاهرة".