هل مقتل 3 من أبناء إسماعيل هنية له علاقة بمفاوضات وقف إطلاق النار؟.. مسؤول إسرائيلي يوضح

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

(CNN)-- يسعى المسؤولون الإسرائيليون إلى الفصل بين الغارة الجوية الإسرائيلية التي قتلت 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والمفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن.

وقال مسؤول إسرائيلي: "العملية لا علاقة لها بالمفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن، إسرائيل ستستمر وستقضي على كل إرهابي".

وذكر مسؤولان إسرائيليان آخران أنه لم يتم إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالضربة في وقت مبكر.

وتأتي تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بعد أن أشار هنية إلى أن الغارة الجوية كانت "محاولة لإجبار حماس على التراجع عن مطالبها" خلال المفاوضات.

وكان  الجيش الإسرائيلي أعلن أنه قتل 3 من أبناء هنية، زاعما أنهم "كانوا يقومون بنشاط إرهابي".

وقال الجيش الإسرائيلي والشاباك، في بيان: "في وقت سابق من اليوم (الأربعاء)، بتوجيه من مخابرات الجيش الإسرائيلي والشاباك، قصفت طائرة سلاح الجو الإسرائيلي 3 نشطاء عسكريين من حماس كانوا يقومون بنشاط إرهابي في وسط قطاع غزة"، على حد زعمه.

وادعى الجيش الإسرائيلي أن "النشطاء الثلاثة الذين تم قصفهم هم أمير هنية، قائد خلية في الجناح العسكري لحماس، ومحمد هنية، ناشط عسكري في منظمة حماس الإرهابية، وحازم هنية، وهو أيضا ناشط عسكري في منظمة حماس الإرهابية"، بحسب البيان.

ولم تتمكن شبكة CNN من التأكد بشكل مستقل من مزاعم الجيش الإسرائيلي بأن أبناء هنية كانوا عناصر في الجناح العسكري لـ"حماس".

وقُتل 3 من أبناء هنية و3 من أحفاده، إلى جانب سائق السيارة التي كانوا يستقلونها، في الغارة الجوية، وفقًا لصحفي متعاون مع CNN في غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره "حماس" إن عائلة هنية كانت "تقوم بزيارات اجتماعية وعائلية بمناسبة عيد الفطر" قبل استهداف السيارة.

من جانبه، قال هنية في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد... بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا".

وأضاف: "أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان وشرف المكان وشرف الخاتمة، وظلوا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة ولم يبرحوا القطاع". وتابع قائلا: "كل أبناء شعبنا وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم وأنا واحد منهم... ما يقرب من 60 من أفراد عائلتي ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني ولا فرق بينهم".