(CNN)-- قال نائب الأمين العام لحزب الله في جنازة القائد العسكري إبراهيم عقيل في بيروت، إن إسرائيل ارتكبت "جرائم حرب مؤلمة لنا"، ولكن نتيجة لذلك "دخلنا مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح".
قُتل عقيل في غارة جوية إسرائيلية على جنوب بيروت، الجمعة، بعد أيام من مقتل وإصابة مئات من مقاتلي حزب الله وغيرهم من اللبنانيين بسبب انفجار أجهزة النداء واللاسلكي التي كانوا يحملونها.
وقال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، خلال مراسم جنازة عقيل، إن "حزب الله ليس بحاجة إلى إصدار تهديدات، ولا تحديد رده".
في إشارة إلى الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل، مساء السبت، التي اخترقت عمق الأراضي الإسرائيلية، قال قاسم: "ما جرى ليلة أمس دفعة على الحساب في معركة الحساب المفتوح".
وقال قاسم إن إسرائيل "ارتكبت ثلاث جرائم حرب مؤلمة لنا"، وإن هجماتها الأخيرة "تمثل أعلى درجات التوحش الذي لم نر مثيلاً له"، مشيرًا إلى أنه خلال "هذه الحقبة والحقبات السابقة، إسرائيل استهدفت المدنيين والأطفال والأطباء والصيدليات والمنازل".
وقال قاسم، في تصريحات هي الأعلى مستوى على الإطلاق بشأن أحداث الأسبوع الماضي، "استهدفت إسرائيل كل حياة شريفة وآمنة. لم تستهدف المقاتلين فقط".
وقال قاسم إن إسرائيل أرادت قتل 5000 شخص، لكنها لم تتمكن من ذلك.
وأضاف: "نحن نعترف بأنكم تؤذوننا. نحن بشر. ولكن عندما نتألم، ستتألمون أيضًا".
وقال قاسم إن إسرائيل لن تحقق أهدافها - وأن جبهة الدعم من لبنان لغزة ستستمر، مهما كان الأمر، حتى تنتهي الحرب على غزة.
كان عقيل واحدًا من 16 من قادة ومقاتلي حزب الله قُتلوا في ضربة صاروخية إسرائيلية، الجمعة.
وقال فريق شبكة CNN الذي حضر الجنازة إنها أقيمت عند تقاطع مغلق في جنوب بيروت.
وجرت الجنازة وسط احتياطات أمنية مشددة، وكان كلب يشم الشوارع المحيطة بحثًا عن متفجرات بينما كان فريق CNN في طريقه إلى التجمع.
وقاد إبراهيم عقيل قوة الرضوان النخبوية لحزب الله. وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لاعتقاله بعد الاشتباه في تورطه في هجوم عام 1983 على السفارة الأمريكية في بيروت، الذي أسفرت عن مقتل 63 شخصًا، بالإضافة إلى تفجير ثكنات مشاة البحرية في بيروت، التي أسفرت عن مقتل 241 فردًا أمريكيًا في وقت لاحق من ذلك العام.