(CNN)-- قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في بيان، الأحد، إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) "لا تزال في جميع مواقعها"، رغم الهجمات التي أدت لإصابة عدد من قوات حفظ السلام في الأيام الأخيرة.
وأضاف ستيفان دوجاريك أنه "رغم الهجمات التي استهدفت مواقع الأمم المتحدة، وأصابت عددا من قوات حفظ السلام في الأيام القليلة الماضية، فإن قوات اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) لا تزال في جميع مواقعها، ولا يزال علم الأمم المتحدة يرفرف"، مؤكدا أن "الهجمات ضد قوات حفظ السلام تشكل انتهاكا للقانون الدولي" و"قد تشكل جريمة حرب".
وجاء بيان دوجاريك بعد أن حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، من أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "معرضة للخطر"، داعيا غوتيريش إلى سحبها. وقال: "يجب أن يتم ذلك الآن، على الفور".
وتزايد القلق بشأن سلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، حيث أُصيب عدد منهم عندما تعرضت مواقعهم لإطلاق نار إسرائيلي في الأيام الأخيرة. واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالعمل في مناطق قريبة من مواقع اليونيفيل.
وقالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، الأحد، إن قوات الجيش الإسرائيلي اخترقت أحد مواقعها في جنوب لبنان في انتهاك للقانون الدولي. وقال الجيش الإسرائيلي لاحقا، إن إحدى دباباته تراجعت إلى موقع تابع لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان أثناء إجلاء جنود أُصيبوا بصاروخ مضاد للدبابات.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأحد، إنه يأسف لإصابة بعض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وفي غضون ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الأحد، إن الاتحاد الأوروبي "يدين كل الهجمات ضد بعثات الأمم المتحدة"، و"يعرب بشكل خاص عن قلقه الشديد بشأن الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية" ضد اليونيفيل.
وأضاف بوريل في بيان، أن الهجمات "تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وهي غير مقبولة على الإطلاق"، و"يجب أن تتوقف على الفور".