(CNN) -- وجد تقرير جديد للجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة، صدر الخميس، أن الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية"، بما في ذلك سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين واستخدام التجويع كسلاح.
وقالت اللجنة في بيان صحفي: "من خلال حصارها على غزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، والهجمات ذات الهدف المحدد وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، ورغم النداءات المتكررة للأمم المتحدة والأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب إسرائيل عمداً في الموت والجوع والإصابات الخطيرة، واستخدام الجوع كوسيلة للحرب وإلحاق العقاب الجماعي بالسكان الفلسطينيين".
وأضافت اللجنة: "إن استخدام الجيش الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي في هجماته، مع حد أدنى من الإشراف البشري، إلى جانب استخدام القنابل الثقيلة، يؤكد تجاهل إسرائيل لالتزامها بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين واتخاذ الضمانات الكافية لمنع مقتل المدنيين".
وأضافت لجنة الأمم المتحدة أن المسؤولين الإسرائيليين أيدوا علناً سياسات تدمير "أنظمة المياه والصرف الصحي والغذاء الأساسي" في غزة، فضلاً عن منع الوصول إلى الوقود.
وتواصلت CNN مع الحكومة الإسرائيلية للحصول على تعليق.
ورفضت إسرائيل في وقت سابق من هذا العام ما أسمته الاتهامات "المشوهة بشكل صارخ" التي وجهتها لها جنوب إفريقيا بالإبادة الجماعية، وجادلت في محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بأن حربها شنت دفاعا عن النفس وأنها كانت تستهدف حماس وليس الفلسطينيين.
وتتألف اللجنة الخاصة للأمم المتحدة من ثلاث دول أعضاء في الأمم المتحدة، هي ماليزيا والسنغال وسريلانكا.
ويأتي تقرير الأمم المتحدة بعد أن أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومقرها الولايات المتحدة تقريرا يفصل التهجير الجماعي القسري الذي قامت به إسرائيل للفلسطينيين في غزة في حملة متعمدة ومنهجية ترقى إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.