واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، الاثنين، إن الجماعات المتمردة الرئيسية في سوريا، بما فيها تلك التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية، تقول "كل الأشياء الصحيحة"، وسط حالة من عدم اليقين بشأن ما سيحدث بعد سقوط نظام الديكتاتور بشار الأسد.
وأضاف جيك سوليفان لبرنامج CBS Mornings: "سنعمل مع جميع الجماعات في سوريا، وكما قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس، فإن الجماعات المتمردة، بما في ذلك تلك التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية، قالت بالفعل كل الأشياء الصحيحة. والسؤال الآن هو، ماذا سيفعلون لمحاولة جعل سوريا أفضل".
وأردف جيك سوليفان لبرنامج Good Morning America على قناة ABC: "من وجهة نظرنا، من الجيد أنه رحل (الأسد)، ولكن كما قال الرئيس بايدن، هناك خطر وعدم يقين بشأن ما سيأتي بعد ذلك. هناك فرصة لبناء شيئ أفضل في سوريا، ولكن هناك مخاوف من أن الإرهابيين والجهاديين وغيرهم من الأشخاص الذين لا يضعون مصالح الولايات المتحدة في الاعتبار، على أقل تقدير، قد يستغلون هذا. نحن يقظون بشأن ذلك. ونتخذ إجراءات للتعامل مع ذلك، ومستعدون للعمل مع أي شخص في سوريا يريد مستقبلا ديمقراطيًا مستقرًا وشاملاً لذلك البلد".
وتأتي تعليقات سوليفان بعد أن صرح الرئيس بايدن علنًا، الأحد، بأن السقوط الاستثنائي لنظام الأسد هو "لحظة مخاطرة" و"فرصة تاريخية" للبلاد.
إنها لحظة تأتي أيضًا في نهاية رئاسة بايدن مع تولي الرئيس المنتخب، دونالد ترامب السلطة في غضون ما يزيد عن شهر بقليل. وأكد سوليفان أن الرئيس بايدن والرئيس ترامب لم يتحدثا بشكل مباشر منذ سقوط الديكتاتور السوري خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال سوليفان: "لم يتحدث الرئيس بايدن والرئيس ترامب بشكل مباشر منذ وقوع هذه الأحداث الكبرى، لكنني أمضيت وقتًا طويلا أمس في إحاطة خليفتي، مستشار الأمن القومي القادم، مايك والتز". وأردف: "كل من الفريق المنتهية ولايته والفريق القادم على اتصال دائم، لذلك سيكون هناك انتقال سلس للسلطة. نحن ملتزمون تمامًا بالتأكد من حدوث ذلك، وفريق ترامب ينظر إلى هذا الأمر بطريقة جادة ومهنية".
وأضاف سوليفان: "لذا، آمل وأتوقع أنهم سيواصلون الجهود لضمان أن يكون أصدقاؤنا أقوى في المنطقة، وأعداؤنا أضعف في المنطقة، والأهم من ذلك، أن تظل أمريكا بعيدة عن الحرب، وهو ما نجحنا فيه على مدار العام الماضي".
وقال سوليفان إن الولايات المتحدة تعمل بجدية لضمان ألا ينتهي الأمر بمصانع الأسلحة الكيميائية التي يديرها نظام الأسد الوحشي بالوقوع في الأيدي الخطأ.
وعندما سُئل على قناة ABC عن كيفية تمكن الأسد من الهروب إلى روسيا، قال سوليفان إن الولايات المتحدة لا تعرف بالضبط كيف هرب.
وأضاف سوليفان: "نحن في الواقع لا نعرف ظروف رحيله، وكيف فر من بلاده، وصعوده على متن طائرة حتى وصل إلى موسكو". وأضاف: "ما نعرفه هو أن داعميه، إيران وروسيا وحزب الله، لم يتمكنوا من مساعدته لأنهم أصبحوا ضعفاء ومنكشفين بسبب الصراعات التي تحدث في أماكن أخرى".