دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— مع استمرار تزايد الحوادث الناجمة عن الاضطرابات الجوية أثناء رحلات الطيران، اضطرت طائرة أخرى إلى تغيير مسارها بعد أن أدى اضطراب مفاجئ إلى إصابة من كانوا على متنها.
اضطرت الرحلة رقم 8210 التابعة لشركة "إيزي جيت"، والتي كانت من المقرر أن تحلق من كورفو إلى مطار غاتويك في لندن في 19 أغسطس/ آب إلى تحويل مسارها إلى روما، عندما أدى اضطراب في المجال الجوي الإيطالي إلى إصابة اثنين من أفراد الطاقم.
وأُرسِلت طائرة أخرى لنقل الركاب القلقين، الذين وصلوا إلى المملكة المتحدة في اليوم ذاته في النهاية.
ويُعتقد أن علامات ربط حزام الأمان كانت مضاءة عندما واجهت الطائرة مطبات هوائية، ولم يصب أي من الركاب بالأذى.
وأفاد متحدث باسم شركة "إيزي جيت" في بيان: "شهدت الرحلة EZY8120 من كورفو إلى لندن غاتويك في 19 أغسطس/ آب مطبات جوية أدت للأسف إلى إصابة اثنين من أفراد طاقم الطائرة. ونتيجةً لذلك، اتخذ القبطان قرارًا بتحويل المسار إلى روما، حيث تم استقبال أفراد الطاقم بالخدمات الطبية".
وأكد المتحدث: "سلامة ورفاهية عملائنا وطاقمنا هي الأولوية القصوى لشركة إيزي جيت ويتم تدريب الطيارين لدينا على إدارة حوادث الاضطرابات الجوية".
كما أضاف: "هبطت الرحلة بشكل طبيعي في روما، حيث تم دعم العملاء في المحطة، وتوفير طاقم بديل، وطائرة لمواصلة الرحلة إلى مطار غاتويك في لندن".
ورفض المتحدث ذكر ما إذا استطاع أفراد الطاقم المصابين العودة إلى مطار غاتويك إلى جانب الركاب.
ووصلت الطائرة، التي كانت من طراز " إيرباص A320"، إلى سرعات بلغت 500 عقدة (575 ميلاً في الساعة)، وارتفاعات بلغت 31 ألف قدم (9،450 متر تقريبًا) خلال الرحلة التي استغرقت 75 دقيقة.
وأفادت الوكالة الوطنية لسلامة الطيران الإيطالية في بيان لها أنّ الرحلة تعرضت لمطبات جوية أثناء دخولها المجال الجوي الإيطالي.
وبحسب البيانات الواردة من موقع تتبع الرحلات الجوية "Flight Radar 24"، ظلت الطائرة في مطار "فيوميتشينو" في روما ولم تدخل الخدمة مرة أخرى بعد.
وتعد الاضطرابات الجوية السبب الرئيسي لإصابات المضيفين والركاب عندما يأتي الأمر للحوادث غير المميتة، وفقًا لإدارة الطيران الفيدرالية، وهي واحدة من أكثر حوادث الطيران شيوعًا اليوم، حسبما ذكر المجلس الوطني الأمريكي لسلامة النقل.
وتكلف هذه الحوادث شركات الطيران الأمريكية ما يصل إلى 500 مليون دولار سنويًا بسبب الإصابات، والتأخير، والأضرار، بحسب المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي.
ويحذر الخبراء من أن الاضطرابات الجوية ستزداد سوءًا مع تطور أزمة المناخ.
وقد تسببت الاضطرابات الجوية هذا العام في إصابة الركاب وحتى وفاة بعضهم بالفعل.
ويقترح الخبراء أنّ أفضل طريقة لتجنب الإصابة هي إبقاء حزام الأمان مربوطًا في جميع الأوقات.