(CNN)-- قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة أبلغت روسيا بشكل سري منذ أشهر عديدة ماضية أنه ستكون هناك عواقب إذا اختارت موسكو استخدام السلاح النووي.
ولم يتضح على الفور كيف أو متى تم إرسال التحذيرات.
وبحسب أحد المسؤولين الأمريكيين، كانت وزارة الخارجية الأمريكية مشاركة في إرسال التحذير، وكذلك اعتمدت الإدارة الأمريكية أيضا بشكل كبير على القنوات الاستخباراتية لإيصال رسائل حساسة إلى موسكو خلال فترة الحشد للحرب الروسية على أوكرانيا، بما في ذلك مؤخرًا في المفاوضات حول الأمريكيين المحتجزين ظلما في روسيا.
وتأتي التحذيرات في الوقت الذي هدد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية في خطاب ألقاه، يوم الأربعاء، وسط سلسلة من الانتكاسات المحرجة لقواته في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وأكد المسؤولون الأمريكيون أن هذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها الرئيس الروسي باللجوء إلى الأسلحة النووية منذ بدء إعادة غزو أوكرانيا في فبراير/ شباط، على الرغم من أن بعض المحللين اعتبروا هذا التهديد أكثر تحديدا وتصعيدا من خطاب بوتين السابق.
وفي الوقت الحالي، صرح كبار مسؤولي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية علنا بأنهم لم يروا أي مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام الأسلحة النووية لكن بعض المحللين العسكريين كانوا قلقين من أن روسيا قد تسعى إلى استخدام ما يسمى بسلاح نووي تكتيكي، أو في ميدان المعركة، ردا على أداءها السيئ في أوكرانيا، وهو تكتيك يُطلق عليه أحيانا "التصعيد من أجل التهدئة".
ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن بوتين من المرجح أن يلجأ إلى هذا الخيار الذي شعر أن روسيا أو نظامه معرضان للخطر الوجودي ، وليس من الواضح ما إذا كان سيشعر أن خسارة حربه في أوكرانيا تناسب هذا الوصف.