(CNN)-- حُكم على جوشوا شولت الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أو ما يُعرف بـ"CIA" بالسجن لمدة 40 عامًا بعد قيامه بأكبر عملية تسريب للبيانات في تاريخ الوكالة، حسبما أعلن مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الجنوبية من نيويورك، الخميس.
جوشوا شولت الذي اتُهم بتسليم كميات كبيرة من البيانات السرية إلى ويكيليكس في عام 2016، أدين في عام 2022 بجمع ونقل معلومات الدفاع الوطني بشكل غير قانوني وعرقلة تحقيق جنائي وإجراءات هيئة المحلفين الكبرى، من بين تهم أخرى، كما أُدين في عام 2023 بتلقي وحيازة ونقل مواد إباحية للأطفال، وفقًا لمكتب المدعي العام الأمريكي.
وعمل شولت كمهندس كمبيوتر في مركز الاستخبارات السيبرانية التابع لوكالة الاستخبارات المركزية، وأنشأ أدوات إلكترونية يمكنها الحصول على البيانات من أجهزة الكمبيوتر دون أن يتم اكتشافها.
وأصدرت ويكيليكس بيانًا صحفيًا يتماشى مع المعلومات، قائلة إن البيانات تم تقديمها بشكل مجهول من قبل مصدر أراد إثارة أسئلة تتعلق بالسياسة، وتحديدًا حول ما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية قد تمادت بقدراتها على القرصنة وتجاوزت سلطتها.
وكان شولت قد استقال من وكالة الاستخبارات المركزية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، لكن في مارس/ اذار 2017، نشرت ويكيليكس الدفعة الأولى من تسريبات Vault 7، والتي نشأت من برنامجين تمكن شولت من الوصول إليهما، حسبما تظهر سجلات المحكمة.
شولت، الذي زُعم أنه كذب أيضًا على محققي وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" لتغطية مساراته، قُبض عليه في أغسطس/ اب 2017 بتهم استغلال الأطفال في المواد الإباحية، وتم توجيه الاتهامات المتعلقة بخرق البيانات بعد أشهر.