(CNN)-- أعطت الصور الجديدة للزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، وهو يقوم بجولة في ما قالت وسائل الإعلام الرسمية إنها منشأة لتخصيب اليورانيوم، لمحة نادرة للغاية داخل برنامج الأسلحة النووية للدولة المعزولة الخاضعة لحراسة مشددة.
ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA)، الجمعة، زار كيم المنشأة - وهي مستودع مضيء ومعقم مليء بصفوف طويلة من الآلات الأسطوانية - والتي تستخدم لإنتاج مواد نووية صالحة للاستخدام في الأسلحة لترسانة كوريا الشمالية المتنامية.
ويأتي التقرير في الوقت الذي تواصل فيه كوريا الشمالية تكثيف برنامجها غير القانوني للأسلحة النووية وتعزيز العلاقات مع روسيا، مما يعمق القلق واسع النطاق في الغرب بشأن التوجه الذي تتبعه الدولة المعزولة في عهد كيم.
ولم يتم الكشف عن الموقع والموعد الدقيق لزيارة كيم للموقع في التقرير، لكن الغرض من ذلك كان واضحًا، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية: وضع "خطة طويلة المدى لزيادة إنتاج المواد النووية المستخدمة في صنع الأسلحة".
ويقول الخبراء إن الصور - التي تظهر كيم محاطًا برجال يرتدون الزي العسكري وقمصان المختبر البيضاء الواضحة - تؤكد ثقة كوريا الشمالية المتزايدة في مكانتها كقوة نووية.
وقال الزميل في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، أنكيت باندا: "كيم واثق بشكل استثنائي هذه الأيام، وهو مهتم بشكل خاص بالتأكد من عدم إساءة تفسير دعواته لزيادة هائلة في القدرات النووية"، مضيفًا أن "هذه الإفصاحات تضفي مصداقية" لخطط كوريا الشمالية وإظهار أنهم قطعوا شوطا طويلا في قدراتهم على التخصيب.
وهو موضوع تطرق إليه الزعيم الكوري الشمالي بشكل متكرر في السنوات الأخيرة، بما في ذلك هذا الأسبوع.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لتأسيس كوريا الشمالية، الاثنين، تعهد كيم بتوسيع الترسانة النووية للنظام "بشكل كبير"، مكررا الخطاب العدائي الذي استخدمه في الماضي.