أشبه بالمتاهات.. جولة بصرية بين أزقة أحد أقدم الأسواق السعودية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "تتعدّد أوجه التاريخ بقصصٍ وحكايات..ويبقى ما يُعمّره الإنسان تُراثًا موروثًا لا يتغيّر وجهه"، هذا ما قاله مدون السفر السعودي، أحمد العامر، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
ويُعتبر سوق القيصرية من بين المواقع الشعبية العديدة التي تزخر بها المملكة العربية السعودية. لكنه لا يقتصر على كونه مكانًا للتسوق فحسب، بل يُعتبر نقطة جذب تراثية.
ويحتوي على نحو 422 متجرًا، تحاكي تصاميمها المعمارية التراث القديم لأبناء المنطقة الشرقية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس). وتتواجد في ممرات مغلقة ومسقوفة تتميز بارتفاعها لراحة المرتادين والاستفادة من التهوئة والإضاءة الطبيعية.
ورُغم الرّأي السائد الذي يُحدد تأسيس السوق وبنائه في عام 1822، إلا أنّ بعض المؤرخين يدّعون أنّه ذُكِر في وثائق تاريخيّة يعود تاريخها إلى 600 عام، وفقًا للموقع الرسمي لـ"روح السعودية".
رصد العامر، وهو صاحب قناة "ahmedalamer_99" عبر "يوتيوب"، جمال السوق وروعة أزقته الشبيهة بالمتاهات. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
وأوضح مدون السفر السعودي أن "القيصرية سوق عظيم وتاريخي يحمل بين أرجائه عبق الماضي وأصالة التُراث، ونكهة الماضي الممزوجةً برائحة الحاضر".
ويحمل سوق القيصرية بُعدًا اقتصاديًا حيويًا يمتد من الأحساء التي لعبت على مدى تاريخها دورًا في دفع الحراك الاقتصادي للمملكة، وبعد تاريخي تراثي ثقافي يتمثّل في عمارة السوق، وتشعباته، ومحتوياته، وصناعاته، وحرفه المهنية، ومنتجاته.
ويمتاز بشكل خاص في تنوّع معروضاته للصناعات التقليدية، والنحاسية، وصناعات الجلود والأحذية، وبيع الذهب، والساعات، والعطور، والأقمشة، والملابس، والبشوت، والعباءات، والمستلزمات الرجالية والنسائية، والأثاث المنزلي، والأدوات الكهربائية، والأواني المنزلية، والمواد الغذائية، وغيرها الكثير.
وحازت المشاهد التي نشرها العامر على إعجاب العديد من متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أنه دعمها بمعلومات ثرّية من الناحية التاريخية والثقافية.
هل تُفكّر بزيارته؟