(CNN)-- ذكر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن قواته تعمل في مدينة رفح بجنوب غزة بطريقة "دقيقة"، وذلك ردا على سؤال حول تقارير عن تقدم الدبابات في رفح، وهي الأولى في الحرب التي استمرت 7 أشهر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي: "لا تزال هناك كتائب لحماس في رفح، وقبل يومين، أطلقت قاذفات من رفح على تل أبيب، ولجأ ملايين الأشخاص إلى الملاجئ"، في إشارة إلى هجوم الأحد الذي أعلنت "حماس" المسؤولية عنه.
وأضاف: "اليوم، وقبل يوم، اكتشفنا مرة أخرى أنفاقا على طول محور فيلادلفيا، وهي أنفاق متجهة إلى سيناء"، وتابع أن الجيش الإسرائيلي" يقوم بتدمير الأنفاق المؤدية إلى سيناء ويتحدث مع الحكومة المصرية".
وجاءت تصريحات هاغاري بعد وقت قصير من قول شهود عيان لشبكة CNN إن الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى وسط رفح.
وعن الغارة على مخيم النازحين في رفح، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "لم يكن من الممكن لذخائرنا وحدها أن تشعل حريقا بهذا الحجم، تحقيقنا يسعى لتحديد السبب الذي قد يكون سببا في اشتعال مثل هذا الحريق الكبير".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "يبحث في كل الاحتمالات، بما في ذلك احتمال أن الأسلحة المخزنة في مجمع مجاور لهدفنا، والتي لم نعلم بها، ربما اشتعلت نتيجة لهذه الضربة".
وعرض المتحدث لقطات جوية لغارة على مبنى، قال إن كبار قيادات "حماس" كانوا يجتمعون فيه، وأضاف أن الغارة استخدمت ذخيرتين برؤوس حربية صغيرة بذخائر زنة 17 كيلوغراما وأضاف: "أصغر الذخائر التي يمكن أن تستخدمها طائراتنا".
وذكر: "نحن نعمل على التحقق من سبب الحريق، وما زال من السابق لأوانه تحديده، وحتى عندما نجد سبب الحريق الذي اندلع، فإن ذلك لن يجعل هذا الوضع أقل مأساوية".
وذكر أن الحادث يجري التحقيق فيه من قبل آلية تقصي الحقائق والتقييم التابعة لهيئة الأركان العامة، والتي قال إنها ستجري تحقيقا "شفافا".
وقال هاغاري إن الجيش الإسرائيلي قام بمراقبة جوية لتقييم الوجود المدني في المنطقة قبل تنفيذ الغارة "لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين".
وأضاف: "حربنا ضد حماس، وليس شعب غزة، ولهذا السبب نعرب عن حزننا العميق لهذه الخسارة المأساوية في الأرواح".
ثم قام هاغاري بعد ذلك بتشغيل الصوت لمكالمة يُزعم أنه تم اعتراضها، وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها "بين اثنين من سكان غزة حول الغارة في رفح".
وقال متحدث مجهول إن مستودعا للذخيرة انفجر مما تسبب في انفجارات ثانوية، و وأن الضربة الإسرائيلية كانت "صغيرة" ولم تحدث حفرة كبيرة.
ولا تستطيع شبكةCNN التحقق بشكل مستقل من صحة الصوت، أو وقت تسجيله، أو المعلومات التي كانت لدى مكبرات الصوت.
وطرحت CNN سؤالا على هاغاري، حول ما إذا كان بإمكان إسرائيل تأكيد عدم مقتل أي من المدنيين الذين قتلوا في الغارة الإسرائيلية الأولية، ولكن فقط في الانفجارات الثانوية التي تلت ذلك أو الحريق، ولم يتمكن هاغاري من تأكيد ذلك، مكررا أن التحقيق مستمر.
يذكر أنه قُتل ما لا يقل عن 45 شخصًا وأصيب 200 آخرون في الغارة، وأظهر مقطع فيديو عقب الغارة جثث متفحمة يتم انتشالها من تحت الأنقاض، ورجل يحمل جثة طفل مقطوعة الرأس، ونيران مشتعلة من الخيام في الخلفية.