(CNN)—الغضب كان واضحا في نهاية مظاهرة في تل أبيب، الخميس، حيث طالب المتظاهرون بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة مع أجواء الحزن على الأخبار التي صدرت هذا الأسبوع حول انتشال جثث ستة رهائن.
وتعرّف مسؤولون إسرائيليون على الجثث التي تم انتشالها، الثلاثاء، على أنها تعود إلى يورام ميتسغر، وألكسندر دانسيغ، وأبراهام موندر، وحاييم بيري، ونداف بوبلويل، وياجيف بوششتاب. وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم جميعاً باستثناء موندر في الأشهر الأخيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن فحوص الطب الشرعي الأولية تشير إلى أن جميع الرهائن الستة قد تم إطلاق النار عليهم، لكنه لم يحدد ما إذا كانت الجروح الناجمة عن أعيرة نارية هي سبب الوفاة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي إنه تم العثور على أربع جثث إضافية بجانب جثث الرهائن الستة، والتي يعتقد أنها لمسلحي حماس الذين كانوا يحتجزون الرهائن، ولكن لم يتم العثور على أي دليل على إطلاق النار على جثثهم، ولم يذكر الجيش الإسرائيلي اسم أي مطلق مزعوم للنار.
ولم يتوفر تفسير رسمي حتى الآن لكيفية وفاة الرهائن الستة.
وكان موقع واي نت الإسرائيلي قد أفاد، الثلاثاء، أن التقييم الأولي للجيش الإسرائيلي هو أن الرهائن ربما ماتوا بسبب الاختناق بعد أن ضرب الجيش الإسرائيلي هدفًا قريبًا لحماس وغمر ثاني أكسيد الكربون النفق الذي كانوا محتجزين فيه.
وردا على سؤال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، عما إذا كان الجيش الإسرائيلي قد قتل الرهائن، لم يوضح المتحدث باسم الجيش، الأدميرال دانييل هاغاري، ما إذا كان الرهائن قد قُتلوا نتيجة للعمل العسكري الإسرائيلي. وبدلا من ذلك، أشار إلى تصريح أدلى به في يونيو/ حزيران، عندما قال إن "الرهائن قتلوا بينما كانت قواتنا تعمل في خان يونس".
وقال أحد المتظاهرين لشبكة CNNإن مصيرهم المأساوي أثار مخاوف من عدم استعادة المزيد من الرهائن الإسرائيليين أحياء أيضًا، مضيفا: "نحن بحاجة إلى إعادة أولئك الذين نعرف أنهم على قيد الحياة"، لافتا على أن استمرار الحرب مع تعثر المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بشأن الرهائن "لن يجلب سوى المزيد من النعوش لهم ولنا".