(CNN)-- قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه قتل خمسة مسلحين فلسطينيين، بينهم قائد في حركة الجهاد الإسلامي، خلال تبادل لإطلاق النار "داخل مسجد وبالقرب منه"، في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وجاء تبادل إطلاق النار بعد أن شنت إسرائيل الأربعاء، واحدة من أكبر الهجمات على الأراضي المحتلة منذ سنوات، حيث دعا وزير الخارجية إسرائيل كاتس إلى عملية على غرار غزة في الضفة الغربية لاستئصال ما أسماه "البنية التحتية الإرهابية الإسلامية الإيرانية".
بعد أن شنت إسرائيل المزيد من الغارات في وقت مبكر من صباح الخميس، قالت القوات الإسرائيلية إن من بين القتلى الخمسة في المسجد محمد جابر، المعروف باسم "أبو شجاع"، زعيم الفرع المحلي لجماعة الجهاد الإسلامي المسلحة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جابر نفذ العديد من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك هجوم إطلاق نار في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية في يونيو/حزيران، عندما قُتل مدني إسرائيلي.
وفي وقت لاحق الخميس، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن "استشهاد" جابر، الذي قالت إنه قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، الجناح المسلح للجماعة المسلحة.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، المقدم نداف شوشاني، في مؤتمر صحفي الخميس، إلى أن الأربعة الآخرين الذين قُتلوا مع جابر كانوا على صلة بشبكته الإرهابية وتم القبض على شخص آخر.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قتل "12 إرهابيًا" خلال اليوم الأول من عملياته في جنين وطولكرم، وكلاهما في شمال الضفة الغربية، بالإضافة إلى تفكيك "عشرات العبوات الناسفة" التي زُرعت تحت الطرق.
جاءت الغارة بعد أن حذّر كاتس من أن إيران تعمل على إنشاء "جبهة شرقية" ضد إسرائيل للعمل جنبًا إلى جنب مع حماس في غزة وحزب الله في جنوب لبنان.
وكتب كاتس على وسائل التواصل الاجتماعي: "يجب أن نتعامل مع التهديد تمامًا كما نتعامل مع البنية التحتية الإرهابية في غزة، بما في ذلك الإخلاء المؤقت للسكان الفلسطينيين وأي خطوات مطلوبة. هذه حرب بكل المقاييس والأغراض ويجب علينا الفوز بها".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إن عملية إسرائيل في الضفة الغربية "مقلقة للغاية".
وأضاف: "أدين بشدة خسارة الأرواح، بما في ذلك الأطفال، وأدعو إلى وقف فوري لهذه العمليات".
وأصبحت الاشتباكات في الضفة الغربية أكثر تواترًا منذ بدأت إسرائيل حربها في غزة ردًا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول. احتلت إسرائيل الضفة الغربية منذ الاستيلاء على أراضٍ من الأردن عام 1967. ومنذ ذلك الحين، وسعت المستوطنات اليهودية في المنطقة، والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، أن 652 فلسطينيًا، بينهم 150 طفلا، قُتلوا في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة منذ هجوم السابع من أكتوبر، وأصيب أكثر من 5400 آخرين.
وفي تحديث لها، الخميس، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 15 شخصًا على الأقل قُتلوا في الضفة الغربية المحتلة منذ بدأت القوات الإسرائيلية التوغل.