دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ردت السلطات العراقية على تقارير حول عبور مئات المقاتليين الحدود إلى سوريا، لمساعدة القوات الحكومية في مواجهة تحركات عسكرية لمتمردي المعارضة، الذين استولوا على حلب شمالي البلاد قبل أيام.
كانت وكالة أنباء رويترز قد نقلت عن مصادر سورية وعراقية، الإثنين، قولها إن مئات المقاتلين من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران عبروا سوريا. وأفادت أن هؤلاء ينتمون إلى حركتي بدر والنجباء.
في المقابل، وصف المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية مقداد ميري، خلال مؤتمر صحفي، التقارير حول عبور المقاتلين بأنه "كلام إنشائي" يجري تداوله عبر فيسبوك، نافيًا حدوث ذلك.
وقال ميري إن "الهدف من هذا المؤتمر، هو طمأنة الرأي العام، خاصة في ظل محاولات البعض تشويه الحقائق وإطلاق الشائعات حول تهديد أمن العراق وعدم تأمين الحدود بشكل كامل".
وأضاف أن "تأمين الحدود العراقية وصل إلى مستوى غير مسبوق"، مؤكدًا أن "الحدود العراقية السورية محصنة بشكل كامل، ولا يمكن الاقتراب منها أو اختراقها، بفضل التحصينات والقطعات القتالية المدربة".
وأشار ميري إلى أن التحصينات الحدودية تشمل خنادق وجدران خرسانية وموانع وطائرات مسيّرة وقوات حرس الحدود، إضافة إلى دعم من الجيش العراقي والحشد الشعبي.
وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية أنه "تمت تغطية هذه الحدود بأكملها بمنظومة مراقبة ذكية متمثلة بكاميرات حرارية... حيث ترصد وتوثق جزءًا من العمق السوري والعمق العراقي ولا يوجد شبر في هذه الحدود غير مغطى بالكاميرات".
في سياق متصل، نفى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، الإثنين، دخول الحشد الشعبي إلى مناطق في سوريا، قائلا إن "الحشد الشعبي قوة رسمية تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة".
وأضاف الفياض، في مقابلة سيتم بثها على قناة العراقية الإخبارية مساء الإثنين، ونشرت مقتطفات منه وكالة الأنباء العراقية، أن "الكيان الصهيونى يريد أن يقود المنطقة بالصراع والسلاح". وذكر أن "الحشد الشعبي لا يعمل خارج العراق والخطوط الدفاعية مع سوريا حصينة".
وكانت إدارة الشؤون السياسية في ما يسمى "حكومة الإنقاذ"، التي تدير المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة، أصدرت بيانًا الأحد، خاطبت فيه الحكومة العراقية.
وقالت، في بيانها، إن التحركات العسكرية للمعارضة "لا تشكل أي تهديد للأمن أو الاستقرار في العراق أو في أي دولة من دول المنطقة". وأضافت أنها ملتزمة بـ"تطوير علاقات التعاون الأخوي مع العراق".
وجاء بيان الإدارة، وسط تناقل منشورات ومقاطع مصورة، بعضها قديمة، تروج لروايات تزعم وجود تعبئة وحشود من الفصائل العراقية المرتبطة بإيران، وأنها في طريقها إلى سوريا.