(CNN) -- قال مسؤول استخباراتي أمريكي، الاثنين، في تقييم محدث بشأن التهديدات التي تواجه الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر انعقادها في نوفمبر/تشرين الثاني إن إيران تقوم بحملة سرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لتقويض ترشيح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وذكر مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز، في بيان، أن مجتمع الاستخبارات "لاحظ أن طهران تعمل على التأثير على الانتخابات الرئاسية، ربما لأن القادة الإيرانيين يريدون تجنب نتيجة يرون أنها ستزيد من التوترات مع الولايات المتحدة".
وذكر المسؤول من مكتب مديرة الاستخبارات، في إفادة إعلامية عندما طلبت شبكة CNN أمثلة على تلك الجهود، بقوله: "ظهر ذلك في نشاط لحسابات سرية على وسائل التواصل الاجتماعي وأنشطة ذات صلة"، وأضاف أن تفضيل إيران لمرشح رئاسي لم يتغير منذ عام 2020.
ووفقا لتقرير استخباراتي أمريكي تم رفع السرية عنه، نفذت إيران في حملة الانتخابات لعام 2020 "حملة سرية متعددة الجوانب تهدف إلى تقويض احتمالات إعادة انتخاب الرئيس السابق ترامب".
وقال المسؤول إن تفضيلات روسيا لم تتغير أيضا منذ عام 2020، عندما أجرت موسكو مجموعة من الحملات لدعم ترامب بهدف تشويه سمعة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومن جانبها، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، في بيان، لشبكة CNN إن " إيران لا تشارك في أي أهداف أو أنشطة تهدف إلى التأثير على الانتخابات الأمريكية"، وأضاف: "يتميز جزء كبير من هذه الاتهامات بعمليات نفسية مصممة لتعزيز الحملات الانتخابية بشكل مصطنع".
يذكر أن ترامب أمر بقتل قاسم سليماني (القائد السابق لـ"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني)، في يناير/كانون الثاني 2020، وانسحب من الاتفاق النووي الذي يهدف إلى الحد من البرنامج النووي لطهران.
ومن جانبها، تعهدت إيران بالانتقام لمقتل سليماني.
ولم تكن التهديدات الإيرانية المزعومة لترشيح ترامب عبر الإنترنت فقط، ففي الأسابيع الأخيرة، حصلت السلطات الأمريكية على معلومات استخباراتية من مصدر حول مؤامرة إيرانية لمحاولة اغتيال ترامب، وهو التطور الذي أدى إلى زيادة جهاز الخدمة السرية للأمن حول الرئيس السابق، وفقًا لما أوردته شبكة CNN لأول مرة في 16 يوليو.
ولا يوجد ما يشير إلى أن توماس ماثيو كروكس، الذي حاول قتل ترامب في تجمع حاشد في بنسلفانيا، كان مرتبطا بالمؤامرة الإيرانية.
ونفت إيران مزاعم مؤامرة الاغتيال.
وقال مسؤول مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية دون أن يقدم أمثلة، إن جهات أجنبية استخدمت محاولة اغتيال ترامب "كجزء من رواياتها، وصوّرت الحدث بما يتناسب مع أهدافها الأوسع".
وصرحت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، هذا الشهر، بأن إيران تحاول إثارة احتجاجات في الولايات المتحدة تتعلق بالصراع بين إسرائيل وغزة، من خلال دعوات عبر الإنترنت وفي بعض الحالات تقديم الدعم المالي للمحتجين.
وقال مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية في بيانه الاثنين: "تعتمد طهران على شبكات واسعة على الإنترنت لنشر المعلومات المضللة وكانت نشطة بشكل ملحوظ في تفاقم التوترات بشأن الصراع بين إسرائيل وغزة".
روسيا "التهديد الدائم" للانتخابات الأمريكية
ويغطي تقييم الاستخبارات مجموعة من أنشطة التأثير السرية والعلنية، مما يدل على أن عدد الجهات الفاعلة الأجنبية التي تستهدف الانتخابات الأمريكية استمر في النمو منذ الجهود الشاملة التي بذلها الكرملين للتأثير على انتخابات عام 2016.
وقال مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية: "تظل روسيا التهديد الدائم للانتخابات الأمريكية".
وذكر مسؤولون أمريكيون أن موسكو تستخدم شركات تتخذ من روسيا مقرا لها لتصميم محتوى للجمهور الأمريكي.
وطلبت CNN التعليق من السفارة الروسية في واشنطن.
وتنفي الحكومة الروسية بانتظام مزاعم الولايات المتحدة بشأن التأثير على الانتخابات.
وقال تقرير الاستخباراتي إن الصين "لا تخطط على الأرجح للتأثير على الانتخابات الرئاسية، لكن الاستخبارات الأمريكية تراقب احتمال أن يقوم أشخاص مؤثرون مرتبطون بالصين بتشويه سمعة المرشحين الأقل حظا".
وكان الزعيم الصيني شي جينبينغ أبلغ بايدن، خلال لقاء سابق، بأن الصين لن تتدخل في الانتخابات، حسبما ذكرت CNN في وقت سابق.