مصادر توضح لـCNN ما حدث لمفاوضات وقف إطلاق النار بغزة بعد مقتل منتظري المساعدات

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة

(CNN)--  قالت مصادر، لشبكة CNN، إن المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل في غزة بحلول شهر رمضان يبدو أنها لا تزال تسير على الطريق الصحيح، حتى بعد مقتل أكثر من 100 فلسطيني، الخميس، أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء في مدينة غزة.

وذكر مسؤولون أمريكيون، الجمعة، أنه لا توجد مؤشرات على أن المفاوضات قد خرجت عن مسارها بشكل كبير، لكن الكثير يتوقف على رد فعل "حماس" المتوقع على ما تمت مناقشته في باريس والدوحة في الأسبوع الماضي بين الدول الأخرى المعنية: قطر ومصر وإسرائيل وأمريكا، حيث حذر قيادي في "حماس"، الخميس، من أن المفاوضات قد تتأثر بالحادث.

وتواصلت CNN مع العديد من مسؤولي "حماس" بشأن الاتفاق المحتمل لكنها لم تتلق أي رد.

وفي أعقاب مقتل العشرات من المدنيين الفلسطينيين في غزة، الخميس، قال مسؤولون أمريكيون إن مشاهد الفوضى تدفع بإلحاح نحو المحادثات بشأن الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار.

وبعد ظهر الجمعة، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، وقال، خلال لقاء مع رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني في البيت الأبيض: "نحاول التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن إعادة الرهائن ووقف فوري لإطلاق النار في غزة للأسابيع الستة المقبلة على الأقل والسماح بزيادة المساعدات لقطاع غزة".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، الجمعة، إن بلاده "لا تزال تسابق الزمن" لمحاولة التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان الذي يفصله الآن حوالي أسبوع، وهو الوقت الذي حذرت فيه إسرائيل قواتها من أنها ستوسع عملياتها العسكرية في رفح في قطاع غزة.

وذكر بايدن، الخميس، أن الوفيات التي حدثت في موقع المساعدات "قد تجعل مفاوضات وقف إطلاق النار أكثر صعوبة"، وردا على سؤال عما إذا كان يشعر بالقلق من أن تؤدي الوفيات إلى تعقيد المفاوضات، أجاب بايدن: "أعلم أن ذلك سيحدث".

وتحدث بايدن، الخميس، مع زعيمي قطر ومصر- الدولتان اللتان تلعبان أدوار الوساطة المركزية في المفاوضات.

ويقول مسؤولون مطلعون على المفاوضات إن الفرق الفنية تعمل على المكونات الرئيسية للاتفاق المحتمل هذا الأسبوع في الدوحة.

وقال المتحدث باسم وزارى الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء،  إن الخلافات لا تزال قائمة حول "الأعداد وتحركات القوات الجيش الإسرائيلي".

ويُعتقد أن "حماس" ستطالب بإطلاق سراح عدد أكبر من الفلسطينيين من سجون إسرائيل إذا قامت الحركة بإطلاق سراح مجندات إسرائيليات من الرهائن، كما تطالب إسرائيل.

وأورد محلل الشؤون الخارجية في شبكة CNN، باراك رافيد، لموقع أكسيوس، الجمعة، أن إسرائيل تتوقع أن يتضمن رد "حماس"  قائمة بأسماء الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة ومزيد من التفاصيل حول عدد  الفلسطينيين الذين تريد إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، قبل حضور المزيد من المفاوضات.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الجمعة: "نأمل أن نتمكن من تقريب نقاط الخلاف بين الجانبين والتوصل، على الأقل، إلى وقف مؤقت للأعمال العدائية يؤدي إلى وقف إطلاق النار دائم"، وحذر من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق قبل شهر رمضان سيثير المشاعر في العالم العربي والإسلامي.

وقال في منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا: "لقد أدرك الجميع أهمية نجاحنا في هذا قبل بداية شهر رمضان"

وأضاف: "إذا استمر هذا الصراع خلال شهر رمضان، فأعتقد أنه ستكون له عواقب وخيمة للغاية حيث ستشتعل المشاعر بشكل أكبر".

وقال المشاركون في المفاوضات إنه من المرجح أن يتم تنفيذ الاتفاق على مراحل متعددة، وبمجرد التوصل إلى اتفاق مبدئي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى هدنة تستمر لمدة تصل إلى 6 أسابيع مع إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين بما في ذلك النساء والأطفال، وكبار السن والمرضى مقابل عدد أقل من الفلسطينيين مما طالبت به "حماس" في البداية.

وخلال الهدنة، ستجرى المفاوضات حول مواضيع أكثر حساسية مثل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين كرهائن، والفلسطينيين الذين يقضون عقوبات أطول في سجون إسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية ووضع نهاية دائمة للحرب إلى جانب ما يسمى بـ"اليوم التالي" لوقف القتال في غزة.