(CNN)-- تعهد جنرال إيراني كبير بأن إيران ستقرر كيف ومتى سترد على الهجوم على قنصليتها في دمشق بسوريا، والذي أسفر عن مقتل سبعة مسؤولين، من بينهم شخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، تحدث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد حسين باقري، السبت، في جنازة القائد الكبير محمد رضا زاهدي، الذي كان أحد المسؤولين الذين قتلوا في غارة، الاثنين الماضي بدمشق.
وألقت إيران باللوم في الهجوم على إسرائيل، حيث وصفه باقري بأنه "انتحار ارتكبته إسرائيل"، و"لن يبقى دون رد" من قبل إيران.
وقال باقري، وهو القائد العسكري الأعلى رتبة في البلاد، إن الأمر متروك لإيران لتقرر كيف ومتى سترد على الهجوم، متعهدا بأن أي انتقام سيتم تنفيذه "بدقة"، وفقا لتقرير وكالة "تسنيم".
كما توعد باقري، بحسب تقرير منفصل لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" قائلا: "بالتأكيد سوف ننتقم".
ووجه باقري أيضا تحذيرا للولايات المتحدة، قائلا إن "المسؤولية الرئيسية" عن هجوم دمشق تقع على عاتق الولايات المتحدة، بحسب وكالة "تسنيم".
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي يستعد فيه المسؤولون الأمريكيون لهجوم "كبير" على الأصول الأمريكية أو الإسرائيلية في الشرق الأوسط، والذي قد يحدث في الأسبوع المقبل. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لشبكة CNN إنهم ونظرائهم الإسرائيليين يعتقدون أن الهجوم الإيراني أمر "لا مفر منه".
واستمع حشد كبير لتصريحات باقري، السبت، تجمع في مدينة أصفهان غربي البلاد لحضور جنازة زاهدي.
ويظهر مقطع فيديو من وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الحكومية مشيعين تجمعوا في الشوارع لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش زاهدي، الذي تحرك في موكب مفتوح مزخرف بشدة.
وشُوهد العديد من المشيعين وهم يلوحون بالأعلام الإيرانية والفلسطينية أثناء استماعهم إلى خطب ألقاها كبار مسؤولي الحرس الثوري.