القدس (CNN)-- انسحب الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، من شرق خان يونس بعد أكثر من أسبوع من القصف العنيف، الذي أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين وإجبار الآلاف الآخرين على الفرار من المنطقة.
وكانت القوات الإسرائيلية أصدرت أمر إخلاء في أجزاء من خان يونس في 22 يوليو/تموز الجاري، قائلة إنها "على وشك العمل بقوة ضد المنظمات الإرهابية" التي قالت إنها تطلق الصواريخ من الأحياء الواقعة جنوب المدينة. وأسفر أمر الإخلاء عما وصفته جماعات الإغاثة الدولية بأنه "نزوح جماعي". وهرب أكثر من 150 ألف شخص، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، وكثيرون منهم سيرا على الأقدام أو على عربات تجرها الحمير.
والثلاثاء، قال عبد عودة، الذي فر إلى شرق خان يونس من مدينة غزة وظل في المنطقة في تحد لأمر الإخلاء الأسبوع الماضي، لشبكة CNN، إن هناك دمارا واسع النطاق. وأضاف: "نرى خدمات الطوارئ في الشارع تتجه إلى المنازل وفرق الدفاع المدني تجلي القتلى من داخل المنازل".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، الثلاثاء، إن الفرق العاملة بالدفاع المدني في غزة انتشلت 42 جثة في منطقة بني سهيلة بعد الانسحاب العسكري الإسرائيلي.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه "أكمل نشاطه العملياتي" في خان يونس، قائلا إن القوات قتلت مسلحين من حماس ودمرت أنفاقا ومواقع الأسلحة في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "خلال الأسبوع الماضي، قضت القوات على أكثر من 150 إرهابيا، وفككت أنفاقا إرهابية ومرافق تخزين أسلحة وبنية تحتية إرهابية، وحددت مواقع الأسلحة"، مشيرا إلى أنه استعاد من خان يونس جثامين خمسة رهائن وأعادهم إلى إسرائيل، حسبما كانت قد ذكرت شبكة CNN، الأسبوع الماضي.
ومن جانبها، دعت منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين، "جميع الأطراف المتحاربة" إلى ضمان الوصول الآمن إلى مستشفى ناصر في خان يونس، أكبر منشأة طبية متبقية في جنوب غزة. وقالت المنظمة إن المستشفى يقدم الرعاية لنحو 550 مريضا، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة والنساء الحوامل.