(CNN)-- تجري انتفاضة جديدة في محافظة درعا جنوب سوريا، بعيدا عن الهجوم الرئيسي المتسارع الذي تشنه المعارضة السورية نحو حمص في الشمال.
وقال متحدث باسم مجموعة المعارضة السورية "غرفة العمليات الجنوبية"، التي تأسست حديثا في بيان، الجمعة: "اليوم، نشرع في معركة من أجل الكرامة والحقيقة، ونوجه نداءنا إلى أبناء الجنوب للتمسك بمسؤوليتهم التاريخية والعمل بشكل جماعي لبناء سوريا جديدة".
وقال البيان: "وجهتنا هي دمشق، ونقطة التقائنا هي ساحة الأمويين".
ودعا البيان القوات الحكومية إلى الانشقاق "عن عصابة نظام الأسد الإجرامية"، والانضمام إلى المعارضة المسلحة، في إشارة إلى قوات الجيش السوري.
وأظهرت مقاطع فيديو حددتها شبكة CNN مقاتلين من المعارضة يسيطرون على طريق بالقرب من الحدود مع الأردن، جنوب مدينة درعا.
وقالت المعارضة في درعا إنها "استولت على مجموعة من المواقع الحكومية على طول الحدود الأردنية- السورية". وأضافت: "قواتنا تعمل حاليا على تأمين الشريط الحدودي بعد استسلام قوات النظام (السوري) المتمركزة هناك"، بحسب ما أورد البيان.
وبحلول ظهر الجمعة، أظهرت مقاطع فيديو عشرات الرجال على دراجات نارية متجهين إلى الشمال. وفي مقطع فيديو آخر، شُوهد ما يُعرف بعلم "سوريا الحرة" مرفوعا في بلدة داعل، شمال مدينة درعا، على إحدى الطرقات السريعة المؤدية إلى دمشق.
وبدأت حركة التمرد في جنوب سوريا في عام 2012، عندما شكل نشطاء محليون مجموعات تابعة للجيش السوري الحر في درعا. وسيطر المقاتلون في البداية على مدينة درعا، لكن النظام تمكن من استعادتها في وقت لاحق.
وعلى الرغم من وجود اشتباكات متكررة ومحدودة بين المعارضة السورية وقوات النظام في جنوب البلاد، إلا أن انتفاضة، الجمعة، تمثل أول تصعيد كبير منذ سنوات.