دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن من يأخذون القرار في سوريا "هم أصحاب البلد"، في أول تعليق له على التطورات الجارية في البلاد منذ سيطرة فصائل المعارضة على دمشق وسقوط نظام بشار الأسد.
تصريحات السيسي جاءت على هامش اجتماع في مقر القيادة الاستراتيجية في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، وقادة الجيش والشرطة، الأحد.
وقال الرئيس المصري، في حديثه إلى عدد من الصحفيين: "سوريا التي تقصدها في أيام (حكم أسرة) محمد علي، ليست هي سوريا الآن، موقعها الجيوسياسي قوي، ولكن في نفس الوقت هناك محددات تحكمها، إلى أن يشاء الله أن ينجي البلاد بأصحابها، وليس بمعجزات، من يأخذون القرار (في سوريا) هم أصحاب البلد، يا يهدوها يا يبنوها".
وبشأن العلاقات المصرية مع الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، أوضح السيسي: "هناك تواصل مع الإدارة الجديدة، فيه تواصل معها وهناك حجم من الثقة المتبادل بيننا، ورأينا محل تقدير وقبول لديهم، وسنكمل على هذا لإيجاد حلول للقضايا العالقة مثل قضية غزة والسودان وسوريا طبعًا".
وأشار السيسي إلى أن "العلاقة الاستراتيجية تعرضت لاختبارات كثيرة وأكدت أنها صامدة وقوية وقادرة، والتجارب أكدت هذا، ثم أكدت التجارب حاجة الولايات المتحدة الأمريكية لاستمرار وثبات علاقاتها الاستراتيجية مع مصر".
وحول الأوضاع في مصر، حذّر السيسي من "وجود جماعات أو عناصر خلايا نايمة" على الرغم من "الجهد الأمني الموجود".
واعتبر السيسي أن "المصريين من 2011 إلى اليوم، وقفتهم هي من حمت بلدهم، طبعًا فيه مؤسسات موجودة، فيه جيش موجود وده كويس، فيه قوات شرطة مدنية، فيه وزارة الداخلية وده كويس. لكن فيه إرادة شعب، أراد وفهم... رد فعلهم تجاه كل التطورات واعي جدًا وفاهم جدًا".
وتابع: "مصر مرت في الفترة الماضية بالأصعب فيما يتعلق بتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي وتحقيق التنمية، وإننا نسير في الطريق الصحيح، الأمر الذي انعكس في ثقة مؤسسات التمويل الدولية في الاقتصاد المصري".
وخلال حديثه، قال الرئيس المصري: "حاجتين لم أفعلهما أبدًا، لا أيدي لُطخت بدم أحد ولا أيدي أخذت مال أحد".
وأضاف: "أنتم ترون مواقع التواصل وتعليقات الناس، الكلام اللي بيتقال هو اللي مطمني إن الناس في مصر منتبهة وفاهمة ومصدقة ومستحملة عشان بلدها، الشعب المصري هو حصن مصر وطبعًا ربنا قبل الكل".
في حين قال السيسي: "معرفش الكدب أبدًا خالص، الحمد لله، قرش من الدولة لاء"، في معرض حديثه عن تكلفة العاصمة الإدارية الجديدة، فيما أكد أهمية ما يسمى بـ"القيادة الاستراتيجية"، موضحًا: "فيها قيادة الدولة، وفيها منشآت لإدارة الدولة وليس لإدارة القوات المسلحة فقط".